قال القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، كمال الهلباوي، إنّ وجود 380 جمعية تابعة للإخوان المسلمين يُعدُ أمراً ليس غريباً.  وأضفاف أنّ حديث الإخوان عن وجود تنظيم دولي لهم يُعتبر أمراً على غير الحقيقة، وذلك لأنّ هذه الجماعة تُحاول الاستعراض. وأضاف الهلباوي، في لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم 20 مارس، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّه: "يوجد تنسيق دولي بين الإخوان ولا يوجد ما يُسمى بالتنظيم الدولي". وأوضح الهلباوي أنّ جماعة الإخوان تنقسم إلى ثلاثة جزء منها تابع لأفكار داعش المتطرفة، وجزء ثاني صامت، والجزء الثالث أدان العنف ويُمكن استقطابه. وتابع الهلباوي أنه: "كارثة من الكوارث أنْ تنتهج جماعة الإخوان المسلمين العنف"، مردفاً أنّ هذه الجماعة تتبنى الفكر القطبي، وذلك لأنّها تخلت عن سلمية حسن البنا، موضحاً أنّ مُحاربة الجماعات الإرهابية من الممكن مُواجهتها من خلال كتاب "دعاة لا قضاة". وأوضح الهلباوي أنّ جماعة الإخوان لم تفهم لغة الشعب وذلك لكونهم وقعوا في نفس أخطاء مُبارك لذلك يجب على الإخوان أنْ يعترفوا بأخطائهم ويقرأوا الواقع قراءة صحيحة، لافتاً إلى أنّ الجماعات الإرهابية لن تترك دولة تونس لأنّهم يرون أنّ الديمقراطية "كفر". ونوّه الهلباوي إلى أنّ عدم وجود حزب سياسي قوي هو سبب الأزمة التي نعيشها بعد الثورة. من جهته قال الخبير الأمني اللواء، محمود زاهر، إنّ ما حدث في دولة تونس كان وارداً من عمليات إرهابية في متحف "باردو"، وأنّ هذه العملية لم تخرج عن عباءة الإخوان المسلمين. وأضاف زاهر أنّ التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين موجود في أكثر من دولة وترصده الدولة المصرية بصفة استمرارية، موضحاً أنّ مصر أرسلت قوائم بنشاطات الإخوان بناء على طلب دولة بريطانيا، قائلاً: "بريطانيا الآن هي التي تُحافظ على أموال الإخوان". وأوضح زاهر أنّ العنف أصبح الآن منهجاً عند جماعة الإخوان المسلمين، لأنّ العباءة الإخوانية مُسيطرة على العنف، وأنّ التغييرات التي طرأت على فكر الإخوان يَتحملها "حسن البنا".