عاجل

سائق التوكتوك وعصابته قتلوا الأم وابنتها من أجل الدهب الفالصو

المجني عليها وطفلتها
المجني عليها وطفلتها

جريمة بشعة هزت مشاعر أهالي مدينة طنطا، لم يبالِ مرتكبوها بما فعلوا ولم يراعوا أنهم في شهر الرحمة والمغفرة، فلم يرحموا ضحيتهم وارتدوا ثياب الشياطين المتسلسلة في الشهر الكريم وانقضوا عليها كالفريسة وذبحوها بدم بارد ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا جرمهم وتخلصوا من ابنتها الطفلة البريئة بخنقها هي الأخرى كي لا تكشف أمرهم، وفروا هاربين وبحوزتهم الذهب والمال الذي كان بحوزة الضحية، ليكتشفوا فيما بعد أنه مجرد ذهب صيني فالصو وليس حقيقيًا، تفاصيل مثيرة في السطور التالية.

..جريمة بشعة هزت مشاعر أهالي مدينة طنطا، لم يبالِ مرتكبوها بما فعلوا ولم يراعوا أنهم في شهر الرحمة والمغفرة، فلم يرحموا ضحيتهم وارتدوا ثياب الشياطين المتسلسلة في الشهر الكريم وانقضوا عليها كالفريسة وذبحوها بدم بارد ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا جرمهم وتخلصوا من ابنتها الطفلة البريئة بخنقها هي الأخرى كي لا تكشف أمرهم، وفروا هاربين وبحوزتهم الذهب والمال الذي كان بحوزة الضحية، ليكتشفوا فيما بعد أنه مجرد ذهب صيني فالصو وليس حقيقيًا، تفاصيل مثيرة في السطور التالية.


تفاصيل الواقعة تبدأ بعثور بعض الأهالي على جثة لسيدة تبدو في العقد الرابع من العمر ملقاة في إحدى الترع في زمام قرية الرجدية التابعة لمركز طنطا، وقفوا أمامها في حالة ذهول يحاولون التعرف على ملامحها لكن لم يستطيعوا فأبلغوا النجدة على الفور، وفي لحظات أتت قوة من الشرطة لمعاينة الجثة وتم انتشالها بمعرفة قوات الإنقاذ النهري ونقلها إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي تحت تصرف النيابة وبمعاينتها تبين وجود طعنات متفرقة بجسدها، فكلفت النيابة إدارة البحث الجنائي بسرعة كشف غموض الواقعة، وأثناء انشغال رجال المباحث في فك خيوط تلك الواقعة، يأتي بلاغ جديد بالعثور على جثة أخرى لطفلة صغيرة ملقاة بالقرب من نفس المكان لكن ليس بها طعنات مثل الأولى ليزداد الأمر غموضًا، ويبقى السؤال مَن وراء تلك الجريمة وما هي دوافعها؟ كل هذه الأسئلة كانت محور اهتمام رجال المباحث، وأمام ذلك قرر اللواء ياسر عبدالحميد مدير إدارة البحث الجنائي بالغربية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، ونشر أوصاف الجثتين ومن خلال السير في خطة البحث وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في مسرح الجريمة.


غياب
تبين أن هناك بلاغًا بتغيب سيدة ونجلتها مقيمة بمنطقة العجيزي بدائرة قسم ثان طنطا، بنفس أوصاف الجثتين التي عُثر عليها وقيام زوجها بالإبلاغ عن اختفائهما، وتبين أن السيدة تدعى سماح الطنطاوي تبلغ من العمر 38 سنة، والطفلة تدعى ملك 10 سنوات، بدأ رجال البحث الجنائي في فحص علاقات المجني عليها، اتجهت الشبهات في بادئ الأمر حول شقيقها الأكبر، فتم احتجازه لحين اكتمال التحريات، لكن يتم الإفراج عنه بعد ذلك، ويبدأ رجال البحث في مواصلة التحريات التي دلت أن وراء الواقعة سائق توك توك يعمل لدى المجني عليها منذ فترة،ارتكب جريمته بغرض  الاستيلاء على المشغولات الذهبية الخاصة بالمجني عليها ومبلغ مالي وهاتف محمول كان بحوزة الضحية، وأعد خطته لتنفيذ الواقعة بمشاركة ثلاثة آخرين.


اعتراف بالجريمة

وأمام جهات التحقيق يقف المتهم الاول سائق التوك توك ليعترف تفصيليًا بالواقعة، ويقوم المتهمون بتمثيل الجريمة، والبداية عندما كانت المجني عليها سماح في منزلها فاتصلت بالمتهم لكي يقوم بتوصيلها كالمعتاد لمدينة المحلة الكبرى لشراء كمية من الملابس لبيعها بالقسط قبل العيد كمصدر رزق لها، كانت الزوجة تفعل ذلك بشكل أسبوعي تقريبًا، سماح تعطيه مبلغ 120 جنيها مقابل المشوار من طنطا للمحلة، وكانت لا تتعامل مع أحد غيره لكونها كانت تثق فيه لذا لم تتوقع أن يغدر بها مطلقًا، وفي يوم الواقعة جاء المتهم في الموعد المحدد عقب الإفطار،استقلت معه التوك توك ومعها ابنتها ملك، أبلغت ابنها الكبير شادي أنها ستتوجه للمحلة لشراء ملابس ووعدته أنها ستقوم بشراء ملابس العيد له، وأثناء سيرها بالطريق اتصلت بإحدى صديقاتها تخبرها أنها في المحلة لشراء ملابس وسألتها عما إذا كانت تريد شيئا معينا تشتريه معها وأخبرتها أن لديها مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيه لشراء البضاعة، سمع سائق التوك توك هذا الكلام فلفت انتباهه، كما لفت نظره ارتدائها لحلي من الذهب ما بين سلسلة وخاتم وغوايش.

 

ظل الشيطان يفكر في وسيلة لكي يسرق هذا الذهب والمال الذي معها، جريمة ظن أنها لن تنكشف ابدًا؛ فألهمه تفكيره الشيطاني أن يتخلص منها حتى يستطيع الحصول على هذا المال والحُلي، قام بتوصيلها إلى المحلة وقامت هي بشراء ما تريد من الملابس، بينما ظل يخطط لكي يستولي على ذهبها، بالاتفاق مع ثلاثة من أصدقائه، ثم عاد الاثنان مرة أخرى لكن قد حل الليل عليهما، تظاهر أن الطريق غير آمن لوجود أكمنة مرورية به لذا سيقوم بتغيير مساره والسير من أحد الطريق الفرعية هربًا من رجال المرور، وكان غرضه أن يستدرجها دون أن تدري لمنطقة خالية من المارة وينفذ جريمته، اخبرها أنه سيسير من طريق فرعي ما بين قرية الرجدية وقرية اخناواي مركز طنطا ومنها إلى الطريق السريع، وبلا تفكير وافقت دون أن تتردد فهي تثق فيه، دخل في طريق الذي كان ينتظره فيه 3 من أصدقائه، حتى أعطاهم الإشارة وما ان وصل حتى استوقفوهم نظرت إليه المجني عليها تنتظر ماذا يفعل لتكتشف أنه معهم وأنها وقعت فريسة لهم جميعًا.

 

أشهر السلاح الأبيض في وجهها وقد تغيرت ملامح وجهه تمامًا ليظهر وجهه القبيح، لم تصدق المجني عليها ما تراه تحاول أن تستوعب الأمر لكنه أمر صعب، كل تفكيرها كيف تتصرف وكيف تحمي ابنتها التي بجوارها تحتضنها والخوف والفزع قد تملكا منهما، بدأت تتوسل إليه أن يتركها ويحصل على كل ما لديها من مال وذهب فلم يرد عليها،حاولت الاستغاثة لكن لا مجيب، لينهال عليها المتهم بالطعنات في جسدها ووجهها، تصرخ الطفلة لعل أحد ينقذهما وتحاول الهرب لكن يقوم باقي المتهمين بمطاردتها وكتم أنفاسها حتى لا تفضحهم ولم يتركوها إلا بعد تأكدهم من مقتلها، واستولوا على مبلغ مالي 5 آلاف جنيه وموبايل ومشغولات ذهبية.


بعد تنفيذ الجريمة لم يتبق سوى التخلص من الجثتين، فقام المتهمون بحمل جثة الأم وإلقائها في إحدى الترع، حتى يضللوا الشرطة ويظهرون الواقعة كما لو كانت قضاء وقدر، وأخفى أحدهم الجثة الثانية حتى مر يوم على الواقعة وألقاها في مكان قريب من الجثة الاولى، ويفر كل شخص منهم هاربًا ظنًت منهم أن السر قد اندفن مع الضحية الثانية الطفلة، لكنهم وقعوا في قبضة رجال الشرطة وأحيلوا للنيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وتم تجديدها 15 يومًا أخرى، وصرحت النيابة بدفن الجثتين وقام الأهالي بتشييعهما في موكب جنائزي مهيب يوم الجمعة الماضي، إلى مثواهما الأخير.


غدر وخيانة


"أخبار الحوادث" انتقلت لأسرة المجني عليهما سماح وابنتها ملك، يقول رضا طنطاوي شقيق سماح والذي تم اتهامه في بادئ الأمر بقتل شقيقته؛ أن أخته كانت "بميت راجل" وأنها يوم الواقعة تأخرت عن منزلها وعندما حاول زوجها الاتصال بها كثيرا لم تجبه، فقام بتحرير محضر إثبات حالة بنقطة شرطة العجيزي، وقمنا بالبحث عنها في كل مكان لكن دون جدوى، وبعدها بعدة أيام فوجئت بضباط الشرطة تأتي للقبض عليَ ويخبرونني بأنني قتلت أختي، ويتم اقتيادي لقسم أول طنطا أنا وزوج أختي، وبعدها وضحت الحقيقة، واعترف المتهمون بجريمتهم، والمثير أن الذهب الذي نفذ المتهمون الجريمة من أجل سرقته كان ذهب صيني، وأضاف قائلاً؛ منهم لله قتلوها ووالدتي أصيبت بجلطة بسبب فقدان ابنتها.


ويضيف شقيق المجني عليها سماح؛ أن الجاني كان يعمل لديها سائقًا خاصًا ودائم التردد على منزلها، وكانت تستعين به في نقل بضاعتها من المحال التجارية، حيث أن شقيقته تعمل في تجارة الملابس ولم نتوقع منه أي غدر أو خيانة، مش قادر أتخيل إن إللى فتحت له بيتها يقتلها غدرًا.

اقرأ ايضا | جنايات طنطا تقرر إحالة أوراق متهم بقتل سائق توكتوك بالغربية للمفتي