«المقاتلة المدرعة».. الصواريخ لا تُسقط الطائرة «سوخوي-25» الروسية

الطائرة «سوخوي-25»
الطائرة «سوخوي-25»

رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، نجت الطائرة الروسية "سوخوي-25" التي تصفها بعض التقارير العسكرية بـ"الدبابة الطائرة"، بعد إصابتها خلال مهمة عسكرية في أوكرانيا، وهو ما أثبت متانتها وجدارتها مجددًا.


وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت، مؤخرًا، مَشاهد لمقاتلة من طراز "سو -25" SU-25 عادت إلى قاعدتها بنجاح بعد تدمير محركها بصاروخ أوكراني محمول على الكتف.

 

الطائرة المعروفة لدى حلف الناتو بـ"قدم الضفدع" (Frog foot)، مخصصة لدعم القوات البرية وتدمير الأهداف البرية والجوية، ومزودة بمدفع عيار 30 ملمترًا وصواريخ "جو-أرض" و"جو-جو" وقنابل.

ووفق موقع "أفيشن 24" البلجيكي المتخصص في مجال الطيران، فإن الأضرار التي لحقت بالمقاتلة سببها نظام الدفاع الجوي المحمول على الكتف، الذي أصاب الجانب الأيمن الخلفي من جسمها، وعادةً ما تضرب صواريخ التتبع الحراري منطقة المحرك في الجزء الخلفي من جسم الطائرة، حيث تكون درجة حرارة العادم أعلى.

و"سو 25" ليست جديدة على مثل هذه الأحداث، فهناك الكثير من الصور والقصص لنفس النوع، نجت من ضربات مباشرة بصواريخ "كيه 35 إيغلا" الروسية الصنع وصواريخ ستينغر الأميركية، وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة الأخرى أثناء النزاعات في جميع أنحاء العالم، وفقًا للموقع البلجيكي.

وأدوار "سوخوي 25" أكثر شمولا وقادرة على القضاء على مجموعة متنوعة من الأهداف بسهولة، كما أنها قوية في القصف الدقيق والصواريخ الموجهة بالليزر، وتتميز بالسرعة والقدرة على المناورة.

والطائرة "سوخوي 25"  هجومية نفاثة ذات محركين وبمقعد واحد، وتم تطويرها في الاتحاد السوفياتي لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية السوفياتية.

وإلى جانب حرب أوكرانيا، شهدت "سو-25" عدة حروب مع عدد من القوات البرية والجوية، واشتباكات عنيفة في أفغانستان وسوريا، كما استخدمها العراق في الحرب العراقية الإيرانية خلال أعوام 1980-1989.

وطارت الطائرة لأول مرة في 22 فبراير عام 1975، دخلت بعد اختبارها خطوط الإنتاج عام 1978.

وتعد "سو-25" بمثابة "المقاتلة المدرعة" التي ما زالت في خطوط الإنتاج في روسيا حتى الآن، وتعمل في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق وعدة دول أخرى في العالم.

وفي عام 2014، اشترى العراق 12 طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي" قديمة ومستعملة من روسيا وبيلاروسيا بمبلغ 500 مليون دولار أميركي، لاستخدامها ضد تنظيم "داعش"، بسبب تأخر بيع طائرات "إف-16" الأميركية لبغداد.

وشهدت المقاتلة الروسية خلال الآونة الخيرة تطويرات عدة، إذ تم تزويدها بالأجهزة الإلكترونية الحديثة والصواريخ الموجهة والقنابل الموجهة من طراز "كاب-250" و"كاب-500".

ويبلغ وزنها نحو 18 طنا، ومدى تحليقها أكثر من 1800 كيلومتر، كما بوسعها البقاء في الخدمة حتى 60 عامًا بفضل متانتها.

ومع تميزها بدروع لا مثيل لها في مقصورة الطيار، يطلق عليها تسمية "الدبابة الطائرة"، إذ إن سرعتها 984 كليومترًا في الساعة، وأعلى ارتفاع لتحليقها هو 7000 متر.

اقرأ أيضا:تطوير طائرات «MQ-9B» للإقلاع والهبوط قصير المدى