مفاجآت جديدة حول المواطن المتوفي محترقاً بمعهد ناصر| مستندات  

معهد ناصر
معهد ناصر

أحمد صفوت

مازالت تداعيات واقعة وفاة مريض محترقا في معهد ناصر تتوالي وسط حالة من الجدل الواسع النطاق نظرا لمأساوية الحادث وما صاحبه من تفاصيل مؤلمة تؤذي المسامع لكنها تكشف عن حجم كبير متراكم من الاهمال الذي يقتضي محاسبة المسئول عنه وتحمل القضية تفاصيل جديدة تكاد تكون مفاجئة لما تحمله الاوراق والمستندات من معلومات جديدة حول الحادث البشع . 

 وفي الوقت الذي تداولت فيه كثير من المنصات الاعلامية ومواثع السوشيال ميديا انباء تلمح الي ان الوفاة وقعت قي مستشفي معهد ناصر وان أسرة الفقيد ترفض استلامه متهمين معهد ناصر بالسبب في وفاته الا  الحقيقة ان الوفاة كانت في مستشفي السلام التخصصي ووفق ما كشفت عنه الاوراق والمستندات . 


ففي يوم الجمعة الموافق ٦ مايو الماضي في حوالي الساعه السابعة والربع مساء ورد بلاغ من الرعاية المركزة بالدور الثامن بمستشفي معهد ناصر بحدوث ماس كهربائي بكابل الباور الخاص بجهاز السرنجة الكهربائية بجوار المريض خيرالله أحمد محمد خليل السن ٤٨ عام وتم دخوله الرعاية بالمعهد  يوم الخميس الموافق ٥ مايو برقم طبي رقم 151023298 واذن قبول مما ادي الي حدوث بعض الحروق باماكن متفرقه بجسم المريض ولكن تم تدارك الأمر والسيطرة على الموقف من قبل مسئولي التوباتجية من هيئة التمريض والأمن الصناعي وقسم الكهرباء الطبية وتم فصل الكابل من قسم الكهرباء .


و تم اتخاذ العديد من الاجراءات الفورية من قبل ادارة المستشفي وكانت الإجراءات بان قام طاقم النوباتجيه باثبات الواقعة بمذكرات رسمية من قبل مسلولي تمريض الرعاية المركزة واطباء الرعاية المركزة ومسئولي الدفاع المدني ومسئولي قسم المتابعة والأجهزة الطبية والادارة الهندسيه... وكذلك اتخاذ الازم نحو احالة الموضوع بمرمته الي الشئون القانونية بالمستشفي لاجراء التحقيقات في هذا الأمر .

وكذلك المجلس الطبي لبيان ما اذا كان حيث اهمال او تقصير طبي ...كما تم تكليف الإدارة الهندسية والاجهزة الطبية باعداد تقرير مفصل عن الحالة وبيان عما إذا كان نتج عن اهمال طبي او حادث من الحوادث العارضة.... مع العلم بانه تم نقل المريض بناء على التوصيه الطبيه لوحدة حروق متخصصه بمستشفى السلام التخصصي الساعه 10 مساء نفس اليوم السابق ذكره وذلك لعدم توفر وحدة معالجة حروق بالمستشفي . . بالإضافة الي  التحفظ على السرنجة الكهربائية و كابل الباور الخاص بالسرنجة المتسبب بالواقعه . 


 ورغم كل هذه الاجراءات الثابته بالاوراق والمستندات لكن تبقي التساؤلات حائرة : كيف مستشفي بحجم معهد ناصر يحدث به هذا الإهمال ؟ , وكيف يكون المعهد غير مجهز لحالات الحروق ؟