رسائل حب حمراء .. وسطيف يرفض الاستسلام بسهولة
شهدت الساعات الأخيرة فى القلعة الحمراء قبل مواجهة وفاق سطيف فى الجزائراليوم حالة من الهدوء لبعثة الاهلى التى حرصت منذ الوصول لبلد المليون شهيد على امتصاص ثورة غضب جمهور وفاق سطيف من الخسارة برباعية محرجة فى القاهرة فى مباراة الذهاب السبت الماضى .. تعامل الاهلى ورجاله بشكل عام بذكاء منذ اللحظة الاولى ومنذ الفوز فى القاهرة لادراك الجميع ان هناك مباراة ثانية ودعوات جماهيرية للثأر وتحقيق الفوز ورد الاعتبار حتى ان لم تكن بنفس نتيجة المباراة الاولى مع الوضع فى الاعتبار ان لا شيء مستحيلاً ..
فى الوقت الذى كانت تصريحات ادارة الوفاق تؤكد صعوبة التأهل وهو ما فسرها البعض ان الغرض منها تقليل حذر الاهلى وفك حالة الاستعداد القصوى التى اعلنتها القلعة الحمراء من قبل المباراة الاولى ، على امل ان ينجح ابناء سطيف فى مفاجأته مع الدعم الهائل للجمهور فى المباراة الثانية ..فيما قال المدير الفنى لوفاق سطيف فى تصريحات قبل المباراة : بالتأكيد لا نعرف الاستسلام وسنقاوم للنهاية والامل موجود واشار الى انه طلب من لاعبى فريقه نسيان نتيجة المباراة الاولى ولعب مباراة منفصلة فى الجزائر ..
تعامل الأهلى باستراتيجية هادئة وحرص على ارسال رسائل الحب للشعب الجزائرى الشقيق و منذ وصول العامرى فاروق رئيس البعثة طلب زيارة مقام قبر الشهيد ووضع اكليل من الزهور ورافقه السفير المصرى مختار وريدة والدكتور محمد شوقى عضو مجلس ادارة الاهلى المرافق للبعثة.. وحتى خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة اكد العملاق الشناوى حارس عرين الاهلى على احترامه الشديد لوفاق سطيف و لشعب الجزائر الشقيق وقال نحن جميعا اخوة ونتنافس رياضيا فقط .. وعن المباراة نسينا نتيجة المباراة الاولى ونخطط لمواصلة الانتصارات ونعلم ان مواجهة بطل الجزائر على ارضه لن تكون سهلة وان دوافعه كبيرة ولن يستسلم ولكن طموحنا كبير من اجل التأهل للنهائى ولا نرى غير هدفنا ..
وتطرق الشناوى للحديث عن استقبال الإخوة الجزائريين لبعثة الأهلى قائلا: جئت إلى الجزائر ثلاث مرات من قبل ..وتم استقبالنا بصورة أكثر من رائعة تعكس علاقة الأخوة بين الشعبين المصرى والجزائري.
وأشاد كابتن الأهلى بمستوى حارس وفاق سطيف سفيان خدارية، مؤكدا أنه قدم أداء قويا فى البطولة وأنه من الحراس الكبار فى قارة إفريقيا.
واختتم الشناوى تصريحاته مؤكدا أن هناك الكثير من الأشقاء الجزائريين الذين يعشقون الأهلي، وفى مصر كانت الروح الرياضية بين الفريقين هى السائدة.. وأنا سعيد على المستوى الشخصى بالتواجد فى هذا البلد الشقيق..
واضاف : نريد أن نصنع تاريخا لأنفسنا من خلال الفوز بلقب دورى أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالى والـ١١ فى تاريخ النادي.. فريق سطيف قوي، ونحن حالفنا التوفيق فى مباراة الذهاب، لكن يظل الفريق الجزائرى من الفرق القوية فى قارة إفريقيا، والأهلى فى حالة من التركيز لمباراة العودة..
أما موسيمانى المدير الفنى للاهلى اكد احترامه الكبير للمنافس وقال انه لا يتذكر نتيجة المباراة الاولى فى اشارة الى انه يرفض نغمة ان التأهل مضمون ، واضاف انه يعى قدرات المنافس جيدا خاصة انه فى المباراة الثانية يلعب على ارضه بين جماهيره ..
وقال : تاريخ كرة القدم يوجد به الكثير من القصص التى يعلمها الأهلى جيدا، سواء جهازا فنيا أو لاعبين والتى شهدت تغيير نتائج من خسارة بالأربعة لفوز بالخمسة، لذا فإن الأهلى عازم على التركيز أمام وفاق سطيف بالجزائر دون التفكير فى نتيجة المباراة الاولي.
