الخير وفير في بحيرة البردويل.. والدنيس الأكثر إنتاجًا| صور

زيادة الانتاج في بحيرة البردويل
زيادة الانتاج في بحيرة البردويل

شهدت عملية الانتاج السمكي من بحيرة البردويل هذا العام خيرا وفيرا من أجود أنواع الأسماك، التي ظهرت بشكل مكثف في  الأسواق عقب فتح موسم الصيد خاصة في مدن شمال سيناء، حيث أن أسماك الدنيس تمثل الغالبية  العظمى في كميات الإنتاج.


وصاحب ذلك انخفاضا ملحوظا في الأسعار بصورة ساهمت في إقبال البسطاء ومحدودي الدخل لشراء كميات لتخربنها بحيث تكفي عدة وجبات في فترات قادمة تكون فيها الأسعار عالية، وأجمع الصيادون ببحيرة البردويل، على ارتفاع إنتاج البحيرة هذا العام.


وقال محمود سالم صياد على مركب يعمل عليها ٤ صيادين: "الحمد لله إن هناك زيادة في الإنتاج"، لافتا إلى أن ذلك بسبب أعمال التطوير المستمرة في البحيرة والتي تمثل مصدر رزق لأولاده.

 

 وأضاف أن عملية السروح تكون من يوم السبت وحتى يوم الأربعاء من كل  أسبوع.. وذلك من الساعة السادسة صباحا والعودة قبل المغرب إلى مرسى التلول، حيث يتم ترك الشباك طوال الليل،  لنعود في الصباح كي نجمع الاسماك التي اصطادتها الشباك.


وأضاف سعيد طيور، صياد، أن هناك شباك معينة حددتها إدارة البحيرة حسب نوع السمك الذي يتم اصطياده، قائلا: "أنا اصطاد أسماك الدنيس، وهناك شباك لصيد أسماك القاروض وأخرى للجمبري، والبوص لصيد أسماك البوري وهكذا، وتابع: "أحرص على شراء ألواح الثلج لوضعها على الأسماك حتى لا تفسد بسبب حرارة الشمس وقت الظهيرة". 

ويقول  إبراهيم اصخيوي، صياد، إن إنتاج البحيرة من الأسماك تزايد هذا العام لتعود البحيرة إلى سابق عهدها عندما كان إنتاجها من أسماك الدنيس يمثل 65%، وهذا خير بالنسبة للصياد حيث تمثل مصدر دخل له ولأسرته ويعتمد على خيرها في تدبير قوت أولاده.

 

وشهدت حلقة السمك في مرسي التلول نشاط ملحوظ بعد عودة الصيادين وكلا منهم معه حصيلة الصيد لبيعة على التجار الذين ينتظرون وصول الأسماك  لشرائها بنظام المزاد وإعادة بيعها في أسواق مدن المحافظة وأسواق المحافظات المجاورة.


ويشير أبو رحمة، تاجر أسماك، إلى الكميات الكبيرة التي وصلت من البحيرة، والتي ساهمت في انخفاض الأسعار عن أول يوم من افتتاح موسم الصيد، ويقول إن ٢ كيلو ونص من سمك الدنيس المتوسط تباع بـ 100 جنيه للمستهلك، وهذا سعر منخفض جدا ونمره 2 يباع بـ75 جنيها والكبير بـ90 جنيها.


وقال محمد حجاب، تاجر، إن هناك إقبال شديد من جانب المواطنين لشراء كميات  للتخزين في الثلاجات، خاصة أن الأسعار هذا العام مناسبة لدرجة أن كيلو الدنيس رقم ٣  وصل سعره إلى 40 جنيها، حيث كان يباع بـ50 جنيها وأكثر في الأيام الماضية  ونمرة ٢ يباع بسعر 65 جنيها ونمرة ١ يباع الكيلو بـ90 جنيها، بينما أسماك البوري تباع بـ100 جنيه الكيلو.


ولفت الدكتور صلاح مصيلحي رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية، إلى أنه تم إعداد خطة لزيادة إنتاجية البردويل من الأسماك المطلوبة محليا ودوليا مثل: الدنيس والبوري والقاروص، بإقامة حضانات لزريعة الأسماك ومناطق محمية من أجل تنمية الثروة السمكية  وإنتاج  أنواع الأسماك  التصديرية والفاخرة.


وتضمنت خطة التطوير كما أشار المصيلحي: تطهير البواغيز الرئيسية التي تربط مسطح البحيرة بمياه البحر، وكذلك أطراف البحيرة التي تعرضت الي عمليات تصحر بفعل حركة الكثبان الرملية أثناء هبوب الرياح، بهدف زيادة حجم الاسماك، ومنع صيد الزريعة، وزيادة المخزون السمكى ،وحظر الصيد في مرحلة التكاثر (الراحة البيولوجية).


من جانبه، قال المهندس شكري سليمان مدير بحيرة البردويل، إنه يتم تطهير بوغاز 1 وبوغاز 2 اللذين يربطان البحيرة بالبحر المتوسط، لافتًا إلى أنه سيتم تعميق البحيرة وفتح قنوات شعاعية طوال البحيرة بالكامل ليحدث تبادل للمياه بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل.


وأضاف أن الموسم الجديد يبشر بالخير الوفير للصيادين، وأشار إلى أن الأسماك تنوعت بين «الدنيس والبوري والطوبار، والوقار، والقاروص، والدهبان، واللوت، والجمبرى، والكابوريا»، وجميعها أصناف مطلوبة بشدة فى الأسواق نظرا لجودتها بسبب نقاء مياه البحيرة ، والقيام بأعمال التطوير،  وأعمال التكريك،  وإزالة المخلفات وتطهير البواغيز.

 

وتعود أسباب غزارة الإنتاج بحسب قوله، إلى عمليات التطهير المستمرة للبواغيز  الرئيسية  التي تربط البحيرة  بالبحر المتوسط، ما يسمح  بتجديد المياه داخل مسطح البحيرة وبالتالي انخفاض درجات الملوحة.


إلى جانب تنفيذ برنامج لتوعية الصيادين بعدم صيد الزريعة السمكية الصغيرة لتأثيرها على الإنتاج وعدم استخدام الشباك ذات العيون الضيقة لأنها تصطاد الأسماك الصغيرة، ما يؤثر على محصول البحيرة.

اقرأ أيضا : انطلاق موسم الصيد ينشر الفرحة بين صيادي بحيرة البردويل