خبراء أفارقة: التعافي الاقتصادي بالقارة يحتاج لوسائل مبتكرة

المؤتمر السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة
المؤتمر السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة

 

دعت وفود الدول المشاركة في اجتماع الخبراء للإعداد للمؤتمر السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة الذي ينطلق يوم /الاثنين/ المقبل في العاصمة السنغالية داكار، إلى العمل على تبني وسائل مبتكرة لتمويل تعافي الاقتصاد الإفريقي المتضرر من جراء جائحة "كورونا" والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأشارت المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا فيرا سونج، في كلمة وجهتها إلى الاجتماع، إلى أن إفريقيا لديها فرصة فريدة لفعل شيء مختلف من خلال تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء لوضع حد لدائرة الحاجة إلى المنح والمساعدات، داعية لأن يكون النمو في إفريقيا كبيرًا ومستدامًا وشاملا.
وحذرت من أن النمو القائم على أسعار السلع الأساسية لا يمكن أن يكون نمو المستقبل، ودعت دول القارة إلى العمل معًا من أجل المستقبل وعدم الاكتفاء بالعمل كدول منفردة.
ودعا رئيس الوفد المصري السفير محمد جاد سفير مصر لدى الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، اجتماع الخبراء، إلى ضرورة أن يأخذ أي جهد للتعافي من "كورونا" والأزمة الأوكرانية الروسية في الاعتبار أهمية الاستدامة البيئية، لافتًا إلى أن إفريقيا - متمثلة في مصر - ستستضيف في نوفمبر القادم قمة الأطراف الـ27 للمناخ (COP 27)؛ وبالتالي فإن القارة لديها فرصة جيدة لتسليط الضوء على سبل تحقيق تعافٍ أخضر وتطبيق حلول مستدامة.
واقترح وفد تنزانيا أن تتضمن التوصيات الختامية للاجتماع التأكيد على تكاتف دول القارة للتنفيذ الكامل لاتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بشكل من شأنه تعزيز التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء وتعافي اقتصاديات بلدان القارة من آثار جائحة "كوفيد-19".