دور القاهرة

أحمد عزت
أحمد عزت

بقلم: أحمد عزت

لمنطقة الشرق الأوسط علاقة مباشرة بالصراع الدائر فى أوكرانيا بين روسيا والغرب من حيث انعكاسات هذه المواجهة على مصير ملفات وأزمات المنطقة، ومن الجانب الآخر التداعيات الاقتصادية القاسية التى فرضها الوضع الراهن.

وما يحول الشرق الأوسط إلى ساحة ملتهبة ورقعة مشتعلة هو المحاولات الجارية من أطراف الصراع لاستقطاب دول المنطقة؛ إما لصالح روسيا أو إلى جانب الولايات المتحدة وبقية دول الغرب.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل هناك الساحات والقضايا والملفات العربية التى يملك أى من المعسكرين؛ الروسى أو الأمريكى؛ تأثيرا ودورا فاعلا فيها؛ الملفان السورى والليبى مثال ونموذج.

فى سوريا، قد يتراجع دور موسكو جراء انشغالها بعمليتها العسكرية فى أوكرانيا، وهى صاحبة اليد العليا هناك منذ تدخلها دعما للنظام، ولا ينازعها سوى إيران التى زارها بشار الأسد الأسبوع الماضى والتقى مرشدها الأعلى!
أما ليبيا، فإن مساحات وراثة الدور الروسى فيها، أو إدارة الأزمة نيابة عن موسكو تلقى بظلال سلبية على مستقبل الحل السياسى، وهنا لا يمكن تجاهل زيارة وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف للجزائر!

***

لا تتوقف القاهرة عن السعى لفض اشتباكات المنطقة واستضافة الشخصيات المؤثرة والفاعلة سعيا لحلحلة أزماتها، كما لا تدخر جهدا فى التواصل والتنسيق والتشاور مع الأشقاء؛ زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولى إلى تونس، وقبلها زيارة وزير الخارجية إلى المغرب نموذج لتثبت أنها صاحبة رؤية وتتمسك بدورها وتأثيرها ومجالاتها الحيوية.