القوات الاسرائيلية تعتدي على موكب تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة

موكب تشييع جثمان الشهيدة الزميلة شيرين ابو عاقلة
موكب تشييع جثمان الشهيدة الزميلة شيرين ابو عاقلة


اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الجمعة، على موكب تشييع جثمان الشهيدة الزميلة شيرين ابو عاقلة أمام المستشفى الفرنسي بالقدس وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وفقًا لما نشرته وكالة معًا الإخبارية.

وتم اخراج جثمان الشهيدة ابو عاقلة الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني لتشييعه وحاولت شرطة الاحتلال رمي التابوت لكنها لم تستطع، وأجبرت المشيّعين على ادخال الجثمان داخل مركبة نقل الموتى، ومنعهم من لحاق المركبة.

وتلاحق شرطة الاحتلال كل من يحاول الوصول الى موكب تشييع الشهيدة ابو عاقلة بالهروات.

وقال الهلال الأحمر بالقدس إن هناك عشرات الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى الفرنسي في القدس.

وكانت هددت شرطة الاحتلال باقتحام مستشفى الفرنساوي في القدس، حيث جثمان الشهيدة الفلسطينية الزميلة شيرين ابو عاقلة.

كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، صباح الأربعاء 12 مايو، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي على السمودى برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.

وقال الزميل الصحفي المصاب سمودى لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في جنين إنه كان يتواجد برفقة الزميلة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدى الخوذ والزى الخاص بالصحفيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.

أوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه الشبان والطواقم الصحفية.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على شيرين أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدى سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي.

وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.  

كما تقدمت وزارة الخارجية بخالص العزاء وصادق المواساة لذوي الفقيدة ولكافة الأشقاء الفلسطينيين في هذا المُصاب الجلل، مؤكدًة على فقدان الصحافة لإعلامية وطنية كبيرة، مع الإعراب عن التمنيات بالشفاء العاجل للصحفي علي السمودي.