هوتوان.. قرية مهجورة من التسعينات غمرتها النباتات والأشجار الكثيفة |صور

قرية هوتوان
قرية هوتوان

تقع قرية هوتوان المهجورة في جزيرة شينجشان، وهي تشكّل جزءًا من أرخبيل شينغسي الواقع قبالة الساحل الشرقي للصين.

بسبب المنافسة المتزايدة مع شنغهاي المجاورة وإمدادات الصيد المستنفدة ، أُجبر السكان على البحث عن عمل في مدن أخرى، تاركين قريتهم الساحلية الخاصة لأهواء الطبيعة الأم، بسبب انتشار صور أبنيتها القديمة والمهجورة التي تغمرها النباتات بشكل شبه كامل، وذلك حسب ما ذكره موقع "thisiscolossa".

 

اقرأ ايضا:خنقوها بقطعة حلوى.. أغرب جريمة قتل في العالم

يُطلق على  القرية لقب قرية الأشباح لأنها فارغة من السكان، فلقد كانت هوتوان سابقًا قرية صيد مزدهرة، يسكنها أكثر من 3000 شخص، ومع ذلك ونظرًا لموقعها البعيد الذي يصعب الوصول إليه، بدأ سكانها يهجرونها في التسعينيات حتى أصبحت في عام 2002 ، خالية تمامًا من السكان، مما أدى الى دمجها إداريًا مع قرية مجاورة.

وبسبب الإخلاء والإهمال، تسلقت النباتات المورقة جدران الأبنية وأسطحها مخلفة لوحة فنية ومشهدَا طبيعيًا رائعًا وغريبًا.

 

واليوم ، لا يزور مدينة الأشباح سوى السائحين الفضوليين لرؤية المنازل المغطاة بالكروم والمباني الأخرى التي تبتلعها المساحات الخضراء الجامحة. 

 

زار المصور الفوتوغرافي ومصور الفيديو جو نافيس المقيم في شنجهاي المنطقة العام الماضي مع زميله المصور ديف تاكون. استغرق الوصول إلى القرية قرابة 36 ساعة بسبب نقص العبارات أو الاتصال بالبلدات الأخرى في المنطقة، وبمجرد وصوله إلى المدينة ، استكشف نفيس المنطقة سيرًا على الأقدام ، وكذلك من الأعلى بطائرته بدون طيار.

 

يقول نافيس لـ Colossal: "كان استخدام الطائرة بدون طيار لاستكشاف القرية أولاً فكرة جيدة لأن المسارات لم تكن جيدة الصيانة ومتضخمة، وكانت بعض المباني في حالة يرثى لها ، في حين بدا البعض الآخر وكأنهم يمرون بعملية إعادة تشكيل".

 

كل من يزور الموقع، يُعجب بهذا المشهد الذي يجمع بين سحر الطبيعة وسكون البيوت الفارغة والمهجورة، وبسبب غرابتها أخذت صورها تتصدر مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصًا في العام 2015 عندما انتشرت سلسلة من الصور المذهلة للقرية المهجورة.

 

وأصبحت الجزيرة منذ ذلك الوقت محط أنظار، ومقصد السياح المحليين والعالميين الذين بدأوا يقصدون الموقع بكثرة، وهذا الأمر أثار جدلًا محليًا، حول كيفية المحافظة على طابع القرية وهدوئها، والاستفادة في الوقت نفسه من النشاط السياحي الذي قد يعيد الحياة الى القرية الصامتة.

 

و بعد أعوام من التخطيط السياحي، اتخذت هوتوان بعض التدابير التي من شأنها الاستفادة من حركة السياح في الجزيرة، مع المحافظة عليها من التخريب الناجم عن  العدد الكبير منهم.