إيلون ماسك يعلن تعليق مساعيه للاستحواذ على تويتر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد معركة شرسة قادها إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، للاستحواذ على أفضل موقع للتواصل الاجتماعي في الوقت الحالي "تويتر" والذي يستخدمه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، خرج ليعلن تعليق تلك المحاولة، بعد أسابيع قليلة من الموافقة على الحصول على الشركة الخاصة في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار.

وكتب ماسك على تويتر اليوم الجمعة، إن صفقة تويتر معلقة مؤقتا فى انتظار التفاصيل التى تدعم الحسابات وبيان الحسابات الزائفة وغير المرغوب فيها، والتي أكد بالفعل أنها تمثل أقل من 5% من المستخدمين.
وكان ماسك، قد خرج من معركة الاستحواذ على تويتر، منتصرًا بعدما أعلن مجلس إدارة الشركة المالكة موافقته على عرضه، الذي قدمه لشراء تويتر، إلا أن مجلس إدارة الشركة وضع عدة عراقيل لإتمام الصفقة، قبل أن يتراجع ويوافق على الصفقة مقابل 44 مليار دولار.

وكان ماسك قد كشف في مارس الماضي عن شرائه حصة في منصة التواصل الاجتماعي تقدر بحوالي 9%، ليصبح أكبر مساهم خارجي للشركة، وهذا دفعه لتقديم عرض شراء بقية الأسهم.
وأعلن ماسك أن قيمة الصفقة الجديدة ستكون ممولة من بنوك عبر قروض سيحصل عليها.

لطالما كان ماسك منتقدًا شديدًا لسياسة العمل في تويتر على مدار الشهور الماضية، وكانت أبرز هذه الانتقادات تتعلق بحرية الرأي على منصة التغريدات القصيرة، وهو ما دفعه للتأكيد في بيان رسمي أصدره في أبريل الماضي بأن "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تناقش الأمور الحيوية لمستقبل البشرية".

كما غرد عبر حسابه الرسمي عقب الإعلان عن الصفقة قائلًا: "آمل أن يظل حتى أسوأ المنتقدين لي على تويتر، لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير".

ويعني هذا أن ماسك قد يحدث تغييرًا في سياسة تويتر فيما يتعلق بالمناقشات وعمليات التدقيق التي تحدث للمحتوى والمستخدمين.

ودائمًا ما كان ماسك منتقدًا لعدم وجود خاصية تعديل التغريدات، وطالب مرارًا وتكرارًا بإتاحة تويتر هذه الخاصية، حتى أنه أجرى استطلاع رأي عبر حسابه الشخصي منذ أيام لمناقشة هذا الأمر.

وكشف ماسك عن خطة من 4 ملامح لتويتر بعد الاستحواذ عليه وقال في بيان نشره على حسابه" "أريد أن أجعل تويتر أفضل من خلال إضافة ميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر، والقضاء على حسابات برامج روبوتات الإنترنت، وتوثيق حسابات لكل الأشخاص".

وبحسب ماسك يتمتع تويتر بإمكانيات هائلة، ويتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لفتحه.
كما أنه أكد أنه سيحول شركة توتير من شركة مدرجة في البورصة الأمريكية إلى شركة مغلقة، أي أنها لن تكون مدرجة ثانية في البورصة، ولن تكون مضطرة للإعلان عن أرباحها وعملياتها التجارية.

ولاقت صفقة استحواذ ماسك انتقادات سياسية، جاء أبرزها من البيت الأبيض، إذ علقت جين بساكي، المتحدثة الرسمية باسم البيت لأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن قوة منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة"، بغض النظر عمن يمتلك موقع تويتر أو يديره.

وعن سيناريوهات مرحلة ما بعد سيطرة ماسك على "تويتر"، أوضح الخبير التكنولوجي، فادي رمزي، في تصريحات صحفية سابقة أن "السيناريو الأول هو اقتصادي بحت، حيث أثبت الرجل في أكثر من مناسبة صحة توقعاته في مجال التكنولوجيا، وهو أغنى رجل في العالم، وربما يرى في منصة تويتر مصدراً للتربح المادي، وأنه حان الوقت لاستغلال المنصة بشكل مختلف عن الإدارة التقنية لدورسي وأجراوال".

وأشار رمزي إلى أن التغريدة الأولى له بعد الاستحواذ كانت تدعم هذه الرؤية، حيث أعلن أن "تويتر" ستكون برمجته مفتوحة المصدر للجميع، لزيادة المصداقية والشفافية في كيفية عمل البرمجيات، كما أعلن عن محاربة الحسابات الوهمية والمفبركة والآلية بشدة، وسيعزز الحسابات الحقيقية، وأن هناك فرصا جبارة يمكن إطلاقها للمستقبل.