المجموعة العربية بالأمم المتحدة تطالب بـ«تحقيق دولي» في اغتيال أبو عاقلة

شيرين أبو عافلة
شيرين أبو عافلة

طالبت مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة في بيان بـ«تحقيق دولي مستقل» في «اغتيال» الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة بالرصاص، وفق ما أعلن السفير الفلسطيني إلى الأمم المتحدة رياض منصور.

اقرأ أيضًا: فيديوجراف| شيرين أبو عاقلة.. صوت فلسطين الذي أسكتته نيران المحتل

وقال منصور في تصريح للصحفيين إن "المجموعة العربية في نيويورك تبنّت إعلانا يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي لسلطات الاحتلال الإسرائيلية وطالبت بتحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة". كذلك طالبت المجموعة بمحاسبة "المسؤولين عن هذه الجريمة" أمام القضاء، وفق منصور الذي بدا عليه التأثر الشديد لمقتل الصحفية التي تربطه بها معرفة شخصية.

ووردت المطالبة بـ"تحقيق دولي مستقل" في ثلاث رسائل مماثلة وجّهت إلى الامين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإلى مجلس الامن وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق منصور الذي كان بجانبه الرئيس الكويتي للمجموعة العربية والسفير الممثل لجامعة الدول العربية في نيويورك.

وتوالت الدعوات الأربعاء الى اجراء تحقيق شفاف ومعمّق في مقتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أحد أبرز وجوه قناة "الجزيرة"، خلال تغطيتها عملية أمنية إسرائيلية في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، صباح الأربعاء 12 مايو، استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاص جيش الاحتلال، وإصابة الصحفي على السمودى برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.

 وقال الزميل الصحفي المصاب سمودى لمراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في جنين إنه كان يتواجد برفقة الزميلة شيرين أبو عاقلة ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة الغوث قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدى الخوذ والزى الخاص بالصحفيين.

وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس.

 وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، وحاصرت منزلا لاعتقال شاب، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.

 أوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحى تجاه الشبان والطواقم الصحفية.

 وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على شيرين أبو عاقلة، رغم أنها كانت ترتدى سترة الصحافة التي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها بأشد العبارات لجريمة الاغتيال النكراء للصحفية الفلسطينية والمراسلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وذلك بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك إصابة الصحفي علي السمودي.

وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق العدالة الناجزة.
 
كما تقدمت وزارة الخارجية بخالص العزاء وصادق المواساة لذوي الفقيدة ولكافة الأشقاء الفلسطينيين في هذا المُصاب الجلل، مؤكدًة على فقدان الصحافة لإعلامية وطنية كبيرة، مع الإعراب عن التمنيات بالشفاء العاجل للصحفي علي السمودي.