دراسة تحذر من استخدامها أكثر من 9 ساعات أسبوعيا

الألعاب الإلكترونية خطر يهدد الصغار والكبار

الألعاب الإلكترونية خطر يهدد الصغار والكبار
الألعاب الإلكترونية خطر يهدد الصغار والكبار

تشكل الألعاب الإلكترونية الجانب الأكبر من حياة الأطفال والمراهقين بل والعديد من البالغين، ومع التطور التكنولوجى والتقدم الملحوظ فى التكنولوجيا وخاصة فيما يتعلق بالألعاب، تزايد أعداد المستخدمين لتلك الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم وحققت الشركات التى تعمل على برمجتها وتصميمها مليارات الدولارات جراء تزايد أعداد مستخدميها.
العديد من الدراسات حذرت من الآثار السلبية على صحة الأطفال جراء الإفراط فى استخدام الألعاب الإلكترونية، حيث أظهرت دراسة إسبانية أن ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية لأكثر من 9 ساعات أسبوعياً تشكل خطرًا عليهم، الدراسة أجراها الباحث خيسوس بويول من مستشفى ديل مار فى برشلونة وزملاؤه وشملت 2442 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاما، وكشفت الدراسة أن العديد من المشكلات السلوكية لدى الأطفال كانت بسبب إدمان الألعاب الإلكترونية، وتسبب ذلك فى عزلة الطفل وتقليل مهاراته الاجتماعية، وهذه المشكلات تظهر بشكل خاص لدى الأطفال الذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة تزيد على 9 ساعات أسبوعيا.
ولا يخفى على أحد المشاكل النفسية والصحية والتى تسببها الألعاب الإلكترونية، مثل السمنة والعزلة الاجتماعية ومشكلات فى السمع والبصر، وتزايد العصبية لدى الأطفال.
بخلاف أن المكوث لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية لممارسة الألعاب فى وضعية خاطئة تتسبب فى مشاكل خاصة بالعمود الفقرى وبخلاف آلام الكتفين والرقبة وأيضا مشاكل بالمفاصل، ويؤثر على النمو الطبيعى للطفل .
ومع ذلك لم توجب الدراسات على ضرورة المنع التام للألعاب الإلكترونية والذى قد يساعد بعضها الأطفال على تنمية مهاراتهم الإدراكية وتساعدهم على التفكير ولكن يجب أن لا يتعدى استخدامها 9 ساعات أسبوعياً.
من جهتها أضافت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية، فى نسختها الأخيرة من دليل تصنيف الأمراض لعام 2022، واعتبرت الإدمان عليها اضطراباً صحياً، وذلك لما تسببه من تأثير سلبى على الحياة الاجتماعية للأطفال والبالغين ودفعهم لترك عملهم ومسئولياتهم بهدف الاستمتاع بالجلوس أمام شاشات الموبايل أو الكمبيوتر وممارسة الألعاب بصورة تصل إلى حد الإدمان.
ومن جانبه قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، أن العديد من مدمنى الألعاب الإلكترونية لديهم اضطراب سلوكى ويحتاجون إلى علاج نفسى يساعدهم على الانخراط فى المجتمع والعودة إلى محيط الأسرة والعمل.
مؤكدا أن الإدمان على الألعاب مشابه فى أعراضه الإدمان على المخدرات أو المواد الكحولية أو غيرهما، حيث يظهر على المريض سلوك قهرى بممارستها والشعور بأعراض انسحاب حال التوقف عن ممارستها، وهو ما يحتاج إلى متابعة من متخصصين لإعادة تأهيل المدمن ودمجه مرة اخرى بالمجتمع.
وحذر «فرويز» أولياء الأمور بالتعاون مع الأطفال وتركهم مسجونون أمام الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة يومياً، مؤكدا أن توجيه الأسرة والمتابعة منذ البداية لتوعية الأطفال من أهم الطرق لتجنب هذا الإدمان.
وائل ثابت