40 عاما من الفراق.. أغرب قصة حب لزوجين بطلها «البريد»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

واحدة من أجمل قصص الحب الواقعية التي كتبها الأستاذ الراحل علي أمين وسجلها مقاله الشهير «فكرة !» على صفحات جريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 23 أكتوبر عام 1958.

 

وقد كتب الأستاذ علي أمين:

بعد عام من الزواج قرر أن يهاجر من بلاده وطلب من زوجته أن تهاجر معه وترددت الزوجة: كيف تترك وطنها؟.. كيف تبتعد عشرات الألون من الأميال عن أمها وأسرتها وصديقاتها؟.. كيف تهجر الشوارع التي أحبتها والأشجار التي وقفت تحتها والقلوب التي حنت عليها؟!

 

وجمع الزوج امتعته وهاجر وحده من بريطانيا إلى أستراليا وفي كل يوم كانت الزوجة تكتب خطابا غراميا لزوجها تقول له فيه: «تعال إلى بلادك.. ارجع إلى بيتك».

 

وكان الزوج يرد على زوجته ويقول لها: «كلا.. تعالي أنت إلى هنا.. تعالي لنبني بيتا جديدًا في المهجر». وفي بعض الأحيان كان الزوج لا يرد وكانت لا تهتم بأعماله.. كانت ترسل له كل يوم خطابا تقول له: ارجع إلى زوجتك التي تحبك.

 

ومضت الأيام والسنون وخطابات الزوجة لا تنقطع ودعوتها لزوجها أن يعود إليها لا تبرد حرارتها. واستمرت الخطابات أربعين سنة كاملة واستمرت من عام 1918 إلى عام 1958.

 

وفي هذا الأسبوع – أواخر أكتوبر 1958 – أبرق الزوج إلى زوجته يقول لها: سأعود إليك يا حبيبتي. واستقل الزوج طائرة من أستراليا وكانت زوجته تنتظره في مطار لندن ولما هبط الزوج من الطائرة وجد ذراعين في انتظاره.

 

واحتضن صاحبة الذارعين وهو يقول: إنك لم تتغيري يا حبيبتي.. ما زلت أجمل امرأة رأيتها في العالم. بينما ردت الزوجة مسز مود واكر: وأنت أيضًا يا حبيبي..  لا تزال في ريعان الشباب.

 

والمفاجأة أن عمر الزوج كان 74 عاما بينما الزوجة 64 عاما، فقد أخفى الحب التجاعيد وحجب المشيب عن عيون المحبين ومسح أربعين عاما من الزمن.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم