بدون أقنعة

الاختيار فضح الإخوان

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

كانت الحلقة «30» من المسلسل العظيم «الاختيار3» حلقة كاشفة فضحت مخططات الجماعة الإرهابية ومؤامراتهم على مصر بالمشاهد التوثيقية التى سجلت لقياداتهم وهم يتآمرون ويخططون لإشعال الحرائق فى كل المحروسة من مبدأ «يا نحكمكم يا نقتلكم» بعد مؤامرة 2011 .. ولولا عناية الله وتدخل القوات المسلحة فى هذه اللحظات التاريخية المفصلية من عمر الوطن لذهبت مصر كلها فى أتون معارك وصراعات لا تنتهى وتحولت مصر إلى فوضى كما كان يخطط لها هؤلاء الأوغاد المجرمون مستغلين حماس شباب أرادوا إحداث تغيير فى بلد «شابَ» قبل الأوان .
من منا لم ينفعل فى مشهد القيادى الإرهابى الإخوانى محمد البلتاجى وهو يهدد بجحافل إرهابيين فى سيناء للانقضاض على مصر وقد أعلنها صراحة بقوله: «هذا الذى يحدث فى سيناء.. سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسى عودة الرئيس المعزول إلى ممارسة سلطاته».
الإخوان لم يتركوا سبيلا إلى العنف وإراقة الدماء إلا وفعلوه.. لم يصونوا للدم حرمته ولا للإنسان كرامته وسقطت من قاموسهم كل معانى الانتماء للوطن.. الإرهاب والتطرف هما نهج الجماعة الإرهابية ومن ساروا معهم على دربهم من الجماعات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة والقاعدة وغيرهم ممن يسيئون للإسلام. فى عام واحد من حكمهم أرادوا طمس التاريخ المصرى بهويته العريقة  وتحويل بلد الأمن والأمان إلى مقر لتصدير العنف والإرهاب. العنف الذى انتهجته جماعة الإخوان الإرهابية وقتل المتظاهرين وإراقة الدماء لم يكن بحاجة إلى دليل..  فقد فضحتهم تصريحاتهم المتطرفة فلن ننسى تصريحات أنصارهم بـ»تفجير مصر».
التاريخ لن ينسى تصريحات مرسى الشهيرة فيما سمى بخطاب الشرعية حين حذر المصريين وخيرهم بين بقائه فى السلطة محاطا بجماعته الإرهابية أو تغرق البلاد فى العنف والفوضى.
وما إن انتهى من خطابه حتى احتشدت جموع الإرهاب وميليشياته المختلفة فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وعرف المصريون وجوه الإرهاب جيدا على منصتى الاعتصامين وشاهدوا وسمعوا بأنفسهم تصريحات وخطابات الدم.. فى تصريحات المرشد محمد بديع وأقطاب الجماعة الإرهابية مثل صفوت حجازى ومحمد البلتاجى وكذلك تصريحات الإرهابى طارق الزمر على منصة رابعة أحد أقطاب الإرهاب على مستوى العالم وقائد الجماعة الإسلامية التى أغرقت مصر فى بحور الدم خلال فترة الثمانينيات وهناك تحدى مظاهرات المصريين قائلا: «أيها الأخوة، لقد توعدونا بـ 30يونيو ونحن نعدهم بأنهم سيسحقون فى هذا اليوم».
لن ننسى تصريحات القيادى الإرهابى صفوت حجازى: «اللى يرش مرسى بالميه هنرشه بالدم».
لن ننسى شهداءنا الذين سقطوا ضحايا العنف والإرهاب فى سيناء وكل ربوع مصر وهم يدافعون عن الوطن الغالى وآخرهم شهداء الحادث الإرهابى الغاشم يوم أمس الأول فى غرب سيناء الذى راح ضحيته 10 جنود وضابط من الجيش وإصابة 5 جنود.
وثقت الحلقة الثلاثون والأخيرة من مسلسل «الاختيار 3 - القرار» والتى حملت اسم «الحلقة الوثائقية»، أبرز الأحداث خلال فترة حكم الإخوان فى الفترة ما بين 2012 إلى 2013 بالفيديوهات الوثائقية التى سردها شهود العيان منها شهادة د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التى أكدت أنه تمت الإطاحة بأكثر من مسئول بوزارة الثقافة فى عهد الإخوان ووزيرهم الذى عينوه فى غفلة من الزمن علاء عبد العزيز الذى كنت أسمع اسمه للمرة الأولى فى حياتى رغم علاقتى الوثيقة جدا بملف الثقافة فى مصر على مدى أكثر من 30 عاما وقالت الوزيرة فى شهادتها «بعدها أدركت منذ اللحظة الأولى أن الصراع قادم قادم».
 كما عرضت الحلقة وثائق كشفت عن مخطط الإخوان للجيش وإعادة تشكيل مصر من جديد.. وكذلك تغيير عدد من قيادات المؤسسات ليتولى أتباع جماعة الإخوان قيادة تلك المؤسسات. كذلك عرضت الحلقة رد فعل عدد من السياسيين بعد فوز محمد مرسى بانتخابات الرئاسة فى عام 2012 منهم النائب طارق الخولى والناشط السياسى أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل.
 وسردت الحلقة حديث الشخصيات العامة والقيادات السياسية فى مصر عن إحساسهم باللحظة التى وصل فيها محمد مرسى للحكم ومنهم المهندس جلال مُرة، أمين عام حزب النور السلفى وكان حينها قياديا لحزب الثورة والكاتبة الصحفية سكينة  فؤاد التى تحدثت عن تغلغل جماعة الإخوان داخل مؤسسات الدولة.
 لا أبالغ إذا قلت إن «الاختيار 3 « فضح مؤامرات الجماعة الإرهابية أمام المصريين والعالم كله وأظهر اعتمادهم دائما على العمل السرى كمنهج للقتل والتخلص من المعارضين بالعنف.