رسائل

مصر عصية على الإرهاب

عادل حلمى
عادل حلمى

عادل حلمى

سنوات وراء سنوات، لم تكف قوى الشر والظلام أذاها عن المصريين .. فى الخفاء وتحت جنح الظلام يخططون ويمولون للنيل من استقرار هذا الوطن الآمن، يجندون  أهل الضلال ويمدونهم بالمال والسلاح والعتاد، ويطلقونهم خلف الستار لتحقيق مبتغاهم الدنئ فى هدم هذه الأمة، التى كانت ومازالت وستظل بإذن الله «عامود الخيمة» فى عالمها العربى ومحيطها الإقليمي، والركيزة الأساسية فى حماية ووحدة ولم شمل أمتها العربية..  أكثر من ٧ آلاف عام استمر هذا البلد شامخاً صلباً يتحدى كافة العواصف الغادرة التى هبت عليه لتحنى رأسه وتقسم ظهره، ولكنه بشموخ نادر عبر تلك التحديات وخرج منها أكثر عزة وشموخاً وقوة بفضل الله، فقد كانت مصر وستظل، بحول الله وقوته، الصخرة القوية، التى تتحطم عليها كل قوى الشر والظلام، وستبقى مصر دائماً وأبداً عصية على الإرهاب..

إمبراطوريات وقوى عظمى وجيوش جرارة، حاولت الهيمنة على مصر وإخضاع شعبها لإرادتهم، ولكنهم لم يتحملوا الطوفان الهادر لعزيمة ووحدة المصريين واصطفافهم خلف قيادتهم لحماية والحفاظ على كل شبر من أراضيهم الحرة، وفى ختام كل تحد كان النصر يكتب للمصريين حتماً.. مع كل تقدم تحرزه مصر، ومع كل إنجاز تقوم به البلاد، تشتعل نيران الأحقاد فى نفوس تلك الجماعات الإرهابية، فتسعى جاهدة إلى تعطيل سفينة الوطن التى تسير بثبات إلى بر الأمان، ويحاولون جاهدين إعادتنا مجدداً إلى نقطة الصفر.. لم يعجب هؤلاء الإنجازات التى حققتها قواتنا المسلحة فى ربوع سيناء ، وإعادة الاستقرار إلى قطعة غالية من أرض الوطن، بدأت تمتد إليها أيادى التطوير لتحولها من صحراء قاحلة إلى واحات خضراء ومدن جديدة وموانئ لوجستية ومصانع تدور عجلة إنتاجها وتوفر الملايين من فرص العمل للشباب المصري.. لم تعجبهم انتصارات جنودنا البواسل المتتالية التى أعادتهم إلى جحورهم، وقطعت سبل إمدادهم، فلم يجدوا أمامهم إلا القيام بعملية إرهابية خسيسة هنا أو هناك، ليبرهنوا على إفلاسهم وعن قرب اقتلاع جذورهم بإذن الله.. لم تكن عملية محطة المياه فى غرب سيناء، والتى راح ضحيتها ضابط و10 من جنودنا الأبطال، هى العملية الإرهابية الأولى ولن تكون الأخيرة، وهوما يدفعنا للبقاء متيقظين مصطفين خلف قيادتنا وجيشنا العظيم  لاقتلاع الإرهاب من جذوره.
إننا نثق دائماً فى أن لدينا درعًا وسيفًا يحمى شعبنا وبلادنا من كل من تسول له نفسه المساس بمصرنا المحروسة.