جاريد بيرشال

تعرف على الرجل الغامض وراء ثروة إيلون ماسك

جاريد بيرشال
جاريد بيرشال

يبلغ عمر مدير أعمال وثروات إيلون ماسك 47 عاماً فقط، يترأس جاريد بيرشال مكتب عائلة رئيس شركة "تسلا"، أي المكتب الذي يطلق عليه اسم "إكسيشين" أو "الخارق"، كما إنه، وإلى جانب إدارة مؤسسته الحديثة، يدير بيرشال العديد من أمور ماسك الشخصية. يصف الأشخاص الذين يعرفون بيرشال بأنه رجل لطيف ولا يظهر الكثير من المشاعر، وهو في الأساس مصلح مشكلات الملياردير المتقلّب، الذي كثيراً ما يثير الجدل.تزايد تعقيد هذا الدور مع تضخم ثروة ماسك، من مجرد مليارات الدولارات إلى عشرات المليارات، ثم إلى مئات المليارات. في الآونة الأخيرة، شارك بيرشال في المساعدة في شراء "تويتر" بحزمة تمويل معقدة، تضمنت في البداية قرضاً قياسياً بقيمة 12.5 مليار دولار، مرتبطاً بحصة ماسك في "تسلا".

وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن عملية الاستحواذ البالغة 44 مليار دولار عززت مكانة ماسك الكبيرة بالفعل، ولكنها سلّطت الضوء أيضاً على بيرشال.

كان بيرشال جزءاً من الدائرة الضيقة التي تفاعلت مع "وول ستريت" لإعداد القروض، التي كانت أساسية لتأمين الصفقة، وفقاً لشخص على دراية بالمحادثات. ورغم أنه كان يفتقر إلى الخبرة في تنظيم عمليات استحواذ بمليارات الدولارات، ساعد بيرشال في حشد البنوك – بمساعدة "مورغان ستانلي" البنك الذي عمل فيه سابقاً – في إنجاز التمويل، كما قال الشخص، واصفاً إياه بأنه منطقي، ويسهل التعامل معه.

اقرأ أيضاً | ايلون ماسك يكشف عن خطته فى زيادة ايرادات توتير

كشف ماسك الخميس الماضي أن عدداً من المستثمرين، ساهموا بأكثر من 7 مليارات دولار من الأسهم. ومن بين هؤلاء، الملياردير لاري إليسون، المدير التنفيذي لشركة "أوراكل"، وشركة رأس المال الاستثماري "سيكويا كابيتال"، وبورصة العملات المشفرة "بينانس". وقال شخص مطلع على المحادثات مع "بينانس"، إن بيرشال كان إحدى نقاط الاتصال، حيث عمل من خلال محادثات الفيديو، للمساعدة على إنجاز الصفقة.

كما لعب بيرشال دور السفير، حيث تبنّى وجهة نظر ماسك القائلة بأن موقع "تويتر"، يجب أن يكون منصة غير مُقيدة لحرية التعبير.

في ديسمبر، كتب بيرشال في رسالة إلى تشارلز جونسون، الناشط السياسي اليميني السابق الذي تحول إلى مستثمر في قطاع التكنولوجيا، والذي تم حظره على "تويتر" بعد الإبلاغ عنه بأنه ارتكب مضايقات على المنصة: "إن ماسك يعارض بشدة الرقابة، خصوصاً على رئيس في منصبه... إن ذلك ضرب من الجنون".