أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق مشروع سينمائي ضخم في عدد كبير من المحافظات، تحت عنوان “سينما الشعب.. سينما النهاردة.. بأسعار زمان”، وبدأ هذا المشروع مع أول أيام عيد الفطر، والذي شهد عرض فيلم “واحد تاني” والذي يعرض حاليا.. ويعتمد المشروع على تقديم الأعمال السينمائية المعاصرة والحديثة بتذكار ذات أسعار رمزية، لتكون في متناول المواطن المصرى البسيط، من خلال قصور وبيوت الثقافة الموجودة في مختلف المحافظات، كما يعرض المشروع أيضا أفلام وثائقية وقصيرة لزيادة ثقافة الجمهور بالسينما.. “أخبار النجوم” تلقي الضوء على مشروع “سينما الشعب”، حيث ألتقت تامر عبد المنعم المشرف على المشروع والمخرج هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة للكشف عن تفاصيل المشروع ومراحله.
مشروع “السينما للشعب” أنطلق مع أول أيام عيد الفطر، حيث بدأ عرض فيلم “واحد تاني” – بطولة أحمد حلمي - في 5 دور للعرض كمرحلة أولى، وهي قصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية، وقصر ثقافة قنا، والبحر الأعظم بالجيزة، وشبين الكوم وسينما السادات بالمنوفية، وبعد العيد بشهر سيتم إضافة 5 دور أخرى، لافتًا إلى أن سعر التذكرة سيكون 40 جنيه، لكي نحقق شعار (السينما للشعب)، وستعرض أفلاما للمتدربين تحت مسمى (أبدأ حلمك للسينما)، إضافة لأفلام تنتجها وزارة الثقافة من خلال (المركز القومي للسينما) و(قصر السينما) و(أكاديمية الفنون)، وتقدم هذه الأعمال قبل الفيلم الطويل بحد أقصى 7 دقائق لكل فيلم”، ويضيف عطوة: “المبادرة تعتبر فرصة لصناع السينما الشباب لعرض أعمالهم للجمهور، والهدف هو أن تصل الخدمة الثقافية للمواطن المصري في كل الأنحاء”. يقول المخرج هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة، إن “سينما الشعب” مبادرة فنية انطلقت فى ضوء توجيهات د. إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وتهدف إلى نشر فن السينما في كل أنحاء البلاد، وأن المشروع يملك بنية تحتية سليمة بوجود قصور الثقافة في كل أنحاء البلاد.
“مراحل”
الفنان تامر عبد المنعم - مدير قصر ثقافة السينما والمشرف على تنفيذ المشروع – أكد أن المهرجان له عدة مراحل، تبدأ بدور العرض التي تم الإعلان عنها في البيان التأسيسي للمشروع، والتي وصفها بأنها المناطق الأكثر إحتياجا – مثل منطقة البحر الأعظم بالجيزة - والتي ستعرض فيها الأفلام في 4 أو 5 حفلات يوميا، مستكملا أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل 4 محافظات، هي قصري ثقافة دسوق وكفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ، وسينما قصر ثقافة سيوة بمحافظة مرسى مطروح، وسينما “هيبس” بالوادي الجديد، وسينما قصر ثقافة شرم الشيخ بجنوب سيناء.
ويضيف عبد المنعم: “نقوم بتجهيز 15 دار عرض لموسم عيد الأضحى، وهدفنا أن يصل المشروع إلى 40 دار عرض تغطي مختلف أنحاء الجمهورية خلال عام، وذلك في إطار عمل الوزارة على نشر التنوير والثقافة السينمائية ومواجهة الأفكار المتطرفة من خلال مواد إبداعية جادة وهادفة”.
ويوضح تامر أن قصور الثقافة تم تجديدها من أجل استقبال هذا المشروع وتنفيذه على أرض الواقع، كما تم التعاقد على عرض عدد من الأفلام الحديثة التي من المقرر أن يتم عرضها طبقا للتوزيع السينمائي، حيث تم التعاقد بالفعل على عرض فيلم تامر حسني الجديد “روميو” في عيد الأضحى، وفيلم “السرب” في شهر أكتوبر المقبل، وفيلم “كيرة والجن”، ولم يواجه المشروع أي صعوبات في التعاقد مع المنتجين.
وعن سعر التذكرة يقول عبد المنعم: “حددناها بـ40 جنيه لكي تكون في متناول المواطن البسيط، ولن تزيد هذه القيمة، لأن الهدف ليس الربح، لكننا نرغب في تقديم خدمة تثقيفية وفنية للمواطن البسيط، وأعتقد أن المنتجين أيضا مستفيدين من عرض أفلامهم في أماكن لم تصل لها السينما من قبل، مثل سيوة والوادي الجديد وبعض المناطق الحدودية أو الريفية”.
سعر رمزي
الناقد طارق الشناوي تحدث عن رأيه في المشروع قائلا: “المشروع هام لا شك في ذلك، ويحمل رسالة في غاية الخطورة وهي نشر التوعية والثقافة في كل البلاد، 
خاصة أن قصور الثقافة تلعب دورا تنويريا، كما المشروع فرصة لعرض تجارب فنية شبابية لا تجد فرصة لمشاهدتها في السينما، وأتمنى أن تتسع رقعة عرض الأفلام في جميع أنحاء البلاد، ولا نكتفي بـ4 أمكان في المرحلة الحالية”.
ويختتم الشناوي كلامه قائلا: “اختلف مع القائمين على مشروع (سينما الشعب) في قيمة التذكرة، والتي تبلغ 40 جنيه، وأعتقد أنها يجب أن تكون أكثر رمزية، وأن يكون سعرها 20 جنيه فقط، وهذا الأمر لا يعني الخسارة، فـ20 جنيه تعني أن تكون القاعات ممتلئة بالفعل، وهو ما يحقق الهدف من المشروع معنويا وماديا.. في المقابل فأن على المنتجين أن يشجعوا المشروع بتقديم نسخ من أعمالهم لعرضها للجمهور البسيط”.
