طفح جلدي تحول إلى كارثة تسببت في بتر أصابع طفل

طفح جلدي تحول إلى كارثة تسببت في بتر اصابع طفل
طفح جلدي تحول إلى كارثة تسببت في بتر اصابع طفل

بدأت ببقعة حمراء غير مقلقة وصغيرة على رأسه فهي تبدو وكأن حشرة قامت بلدغة بسيطة فهو مازال يلعب ويتنفس ويتحرك بنشاطه الكامل فلا دليل على أن تلك الحبة الصغيرة هي مسألة حياة أو موت ولكن كانت تلك الحبة هي علامة احتياج الطفل إلى الإنقاذ وفي ظل عدم التأكد من خطورتها تطور الأمر في لحظات حتى أصبح كارثة كادت أن تنهي حياة طفل لا يتعدى عمره الـ 17 شهر.


استيقظ " تيدي" ذلك الطفل المحارب الذي يبلغ من العمر 17 شهر ببقعة صغيرة حمراء على رأسه ولكنها لم تكن مقلقة بالنسبة لوالدته " زوي والن، 37 عام" فهو مازال بكامل نشاطه ولا وجود لارتفاع درجة حرارة أو علامات إرهاق تظهر عليه ولذلك ظنت الأم أن الأمر مجرد لدغة حشرة ولكن تحولت هذه الحبة إلى طفح جلدي امتد على كامل جسمه حتى بطنه مع ارتفاع درجة حرارة تيدي وهنا كان الأمر يبدو غريب وهو ما دفع الام إلى التواصل مع الإسعاف طلبا للمساعدة ليكون الحل في مراقبة الطفل لمدة ساعتين مع تواصل طبيب معها خلال هذا الوقت للتأكد من سلامة الطفل بحسب موقع " ميرور" البريطاني.


ولكن في غضون دقائق معدودة لم تتجاوز الـ 40 دقيقة بدأت البقع تتحول إلى اللون البنفسجي الداكن لتبدو مثل الكدمات بكامل جسم الطفل لتقرر الأم طلب الإسعاف في محاولة لإنقاذ ابنها من مرض يبدو عليه قاتل وبالفعل صدق حدس الأم فما ظهر على تيدي من علامات ليست طفح جلدي وانما هي إشارات عن إصابته بمرض " التهاب السحايا" الأكثر رعبا للأطفال.


فهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي كما يمكن أن تسبب تسمم الدم الذي يهدد الحياة ليعرف أيضا باسم "تسمم الدم" ليحرك المسعفون على الفور في إعطاء الطفل مضادات حيوية حتى لا يتطور المرض في فترة نقله إلى المستشفى ولكن زاد اللون أكثر قتامة وتطور الأمر في المستشفى حتى لم يكن لديهم الوقت لتسكين الآلام خاصة أن تيدي بدأ انو ينزف من فمه وأنفه فقاموا بحفر عظام قصبة الساق للتخلص من الدم الفاسد مع الحاجة إلى بتر 5 أصابع من يديه وأخرى مماثلة من قدميه.


ليدخل بعدها في غيبوبة مستحثة ليبقى 7 أيام على أجهزة الإنعاش مع تلقيه علاج للشلل ووضعه في سترة التجميد لمحاولة تبريد درجة حرارته المرتفعة وبعدها تمكن تيدي من إظهار علامات التنفس من تلقاء نفسه مع الاستمرار في التعافي من تناول الأدوية لمحاربة العدوى وإجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من سلامة وظائف تيدي الدماغية.

اقرأ أيضا |نصائح طبية.. 6 طرق لاستخدام خل التفاح لعلاج الطفح الجلدي