بوتين يُحذِّر الغرب من «نهاية العالم»!

الناتو: لن نكون طرفا في النزاع الروسي - الأوكراني

لافتة تشير إلى منطقة خيرسون التى سيطر عليها الجيش الروسى
لافتة تشير إلى منطقة خيرسون التى سيطر عليها الجيش الروسى

عواصم - وكالات الأنباء:

تحدثت تقارير إعلامية روسية عن أنه من المتوقع أن يوجّه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين غدًا الاثنين تحذيرًا شديدًا للغرب بتحقق «يوم القيامة»، وذلك أثناء قيادته احتفالات الذكرى السابعة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفيتى على ألمانيا النازية فى خضم الحملة العسكرية التى يشنها على أوكرانيا. وسيتحدث بوتين من أمام قبر لينين، مؤسس الاتحاد السوفيتى وقائد ثورة 1917 البلشفية، فى استعراض كبير للقوة العسكرية الروسية بالجنود والدبابات والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والحاملة لرؤوس نووية.


وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن طيرانًا استعراضيًا فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات تو-160 الاستراتيجية، كما سيضم لأول مرة منذ عام 2010 طائرة القيادة إل-80 «يوم القيامة» التى ستحمل كبار الضباط فى حالة نشوب حرب نووية.


وصُممت الطائرة إل-80 لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسى فى حالة حدوث مثل السيناريو. وهى زاخرة بالتكنولوجيا لكن تفاصيل ذلك على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية.


فى غضون ذلك، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمرة الأولى على بيان مشترك، حول الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أكثر من شهرين. وأعلن مجلس الأمن بالإجماع، وبموافقة روسيا، العضو الدائم، أنه «يشعر بقلق عميق» بشأن النزاع فى أوكرانيا.


من ناحية أخرى، قال مسئولون من إقليم دونيتسك إن نسبة كبيرة من الأسلحة التى قدمها الغرب لأوكرانيا غير صالحة للاستعمال، ويمكن وصفها بالخردة.


وأضافت المصادر: «إن معظم المعدات العسكرية، والذخائر المخصصة لمختلف الأنظمة القتالية، التى قدمتها الدول الأوروبية إلى أوكرانيا، عبارة عن خردة. فبعض هذه المنتجات انتهت صلاحيتها، أو لم تتم صيانتها بشكل صحيح»، متسائلين عما إذا «كانت أوروبا أرادت التخلص من الترسانات القديمة ببساطة تحت ستار إنسانى تقريبا، وتقديمها كمساعدة مدفوعة الثمن لأوكرانيا».

فى سياق متصل، ذكرت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأمريكى، أن أكثر من 100 ألف جندى أمريكى منتشرون فى أنحاء المسرح الأوروبى، حيث يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء فى الناتو «لردع روسيا».


وفى وقت سابق، صرحت هيئة الأركان البيلاروسية بأن حلف الناتو يعزز قواته بالقرب من الحدود ويستعد «لعمليات عسكرية على الاتجاه الشرقى»، مشيرة إلى أن هناك نحو 37.5 ألف عسكرى، منهم 24.5 ألف فى بولندا ودول البلطيق، وأن هناك قوات بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس، يمكن تشكيل مجموعات هجومية منها بشكل سريع. لكن السكرتير العام للحلف ينس شتولتنبرج، قال إن الناتو يدعم أوكرانيا بقوة لكنه لن يصبح طرفًا فى النزاع.


وأضاف فى مقابلة مع صحيفة ألمانية: «يجب أن نفعل كل شيء حتى لا يمتد ما يحدث فى أوكرانيا إلى دول أخرى، لهذا السبب لا نرسل أى قوات من الناتو إلى البلاد، ندعم البلاد بشكل جماعى، لكننا لسنا طرفًا فى الصراع.. وفى الوقت نفسه نزيد عدد القوات والمعدات فى شرق الناتو لحماية أعضائنا».