نهار

سينما الشعب «٢»

عبلة الروينى
عبلة الروينى

تبقى الأسئلة قائمة ومشروعة وضرورية حول «سينما الشعب» التى أعلنت عنها وزارة الثقافة، بإتاحة مشاهدة الأفلام السينمائية التجارية الجديدة، لجمهور قصور الثقافة بأسعار بسيطة «٤٠ جنيها للتذكرة»!!..

وبالفعل بدأت عروض سينما الشعب خلال أيام عيد الفطر فى ٥ قصور ثقافة «الإسكندرية، قنا، المنوفية، البحر الأحمر».

ويتوقع رئيس هيئة قصور الثقافة المخرج هشام عطوة أيصال سينما الشعب إلى ٤٠ قصر ثقافة مع نهاية العام..

وتوسيع مساحات دور عرض السينما، وإتاحة فرصة مشاهدة الأفلام السينمائية لجمهور أكبر، وفى محافظات لا يتوافر فيها دور عرض للسينما..

بالتأكيد هو فعل وخدمة ثقافية..

لكنها بالتأكيد أيضا خدمة مشروطة بالأسس والمعايير والأهداف التى تسعى لتحقيقها فى قصور الثقافة...

فما نوعية الأفلام التى تقدمها سينما الشعب؟.. ما معايير اختيارها؟.. ومن الذى يقوم بالاختيار؟...

هل هناك برنامج سينمائى محدد وخطة متكاملة لنوعية الأفلام المقدمة والهدف من ورائها؟ أسئلة ضرورية فى ضوء إشارة المشروع إلى تقديم أفلام تجارية جديدة!! «بدأ بالفعل بفيلم «واحد تانى» لأحمد حلمى»...


 ربما يستدعى برنامج «سينما الشعب» فى قصور الثقافة، برنامجا سينمائيا آخر رفيع المستوى، يقدمه القطاع الخاص فى «سينما زاوية» بعرض أسابيع سينمائية لكبار مخرجى العالم، واتجاهات وثقافات مختلفة...


هناك إشارة حول خطة تقديم سينما الشعب لأفلام الشباب والسينما المستقلة... لكن يظل البرنامج بحاجة إلى إيضاح أهدافه وطبيعة الخدمة السينمائية التى يقدمها، وكيفية رفع الوعى السينمائى لدى الجمهور البسيط.