عاجل

حملة الانتخابات الرئاسية في الفيليبين تصل يومها الأخير 

فرديناند ماركوس الأبن
فرديناند ماركوس الأبن

يعقد فرديناند ماركوس، نجل الدكتاتور الفلبيني السابق الذي يحمل الاسم نفسه، اليوم السبت 7 مايو، تجمعه الانتخابي الأخير في حملة الاقتراع الرئاسي الذي يبدو المرشح الأوفر حظًا للفوز فيه.

وسيتوج فوزه في الانتخابات المقرر عقدها يوم الاثنين 9 مايو، جهودًا استمرت عقودا لإحياء إرث والده الذي أطيح في 1986 وأُجبر على العيش في المنفى في الولايات المتحدة.

لكن احتمال وصول فرديناند ماركوس الابن إلى القصر الرئاسي يثير قلق ناشطين في مجال حقوق الإنسان وشخصيات دينية ومحللين سياسيين الذين يخشون حكومة "بلا قيود".

ويتنافس عشرة مرشحين لخلافة الرئيس رودريجو دوتيرتي في اقتراع يجري في دورة واحدة تكفي فيه الغالبية النسبية لاختيار الرئيس.

وتحدى آلاف من أنصار ماركوس الذين ارتدوا ملابس حمراء، الشمس الحارقة والرياح العاتية السبت للتجمع في أرض قاحلة مغبرة يطل عليها كازينو فخم مذكرا بالتفاوت الهائل في الثروات في هذا البلد.

اقرأ أيضًا: مقتل وإصابة 9 أشخاص جراء حادث تصادم في الهند

بين هؤلاء ماري آن أولاديف (37 عاما) العاملة في مركز اتصالات التي تأمل أن يحقق "ماركوس جونيور" الوحدة في البلاد.

وقالت "نأمل في المزيد من الفرص والوظائف. نوليه ثقتنا ونأمل أن يمنحونا بعد الانتخابات مستقبلا أفضل للفيليبين".

ومن أجل عودتها إلى السلطة بعد نبذها، استندت أوساط ماركوس إلى الغضب الشعبي ضد الفساد والفقر المستمر في ظل الحكومات المتعاقبة منذ سقوط النظام الديكتاتوري.

وكشفت استطلاعات الرأي أن ماركوس الابن قد يفوز في الانتخابات الرئاسية بغالبية مطلقة مما سيشكل سابقة منذ رحيل والده.

ويخشى المراقبون أن تؤدي نتيجة من هذا النوع إلى إضعاف توازن القوى وتشجيع الفساد وتقود إلى محاولة أخرى لمراجعة دستور 1987 بما في ذلك إلغاء المادة التي تحدد عدد الولايات الرئاسية بواحدة.

وقال ريتشارد هيدريان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديلا سال في مانيلا "إذا حقق فوزا ساحقا فعلا فقد يمنحه ذلك نوعا من الثقة والزخم لتغيير النظام السياسي في الفيليبين بشكل أعمق".

وأفاد آخر استطلاع أجراه معهد "بالس إيجا ريسيرش" بأن ماركوس سيفوز بـ56 % من الأصوات في مقابل 33 % لأقرب منافسيه ليني روبريدو التي هزم أمامها في 2016 لمنصب نائب الرئيس.

وأبقى تقدمها مؤخرا في استطلاعات الرأي، مؤيديها على أمل أن تثير مفاجأة.

وأكدت روبريدو 57 عاما أن "مستقبل البلاد" على المحك.

معركة من أجل روح البلاد

قبل ساعات من مهرجانه في الهواء الطلق تجمع آلاف المؤيدين في العاصمة مرتدين اللون الوردي رمز حملتهم، في أجواء احتفالية.