رصد فريق من العلماء، جسمًا طفيليًا غريبًا، على بعد حوالي 3700 سنة ضوئية من الأرض، وهو أثار حيرة علماء الفلك، خاصة وأنهم أكدوا أن الجسم قد يكون شيئًا جديدًا تمامًا لم يتم التعرف عليه من قبل.
وتقول إحدى النظريات أن الشيء الذي تم رصده يسمى "ثنائي الأرملة السوداء"، وهو عبارة عن نجم ميت يدور بسرعة، ويتغذى على نجم مصاحب بجواره، ومن هنا جاء اسم الأرملة السوداء، في إشارة إلى العناكب التي تلتهم رفقاءها بعد التزاوج.
وكشفت دراسة جديدة، أن علماء الفلك قد وجدوا نظام الأرملة السوداء الأكثر ارتباطًا حتى الآن، أو عثروا على جرم سماوي نابض جديد تمامًا.
ويحتاج النجم الميت الذي يدور بسرعة في النظام الثنائي للأرملة السوداء، إلى تغذية النجم المجاور له، من أجل البقاء في حالته الحالية، علما بأن هذه العملية تفجر الكثير من الطاقة، وقد تم رصدها في مجرة درب التبانة حوالي عشر مرات.
واستخدم العلماء تكنولوجيا الفضاء في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالقرب من سان دييجو لمراقبة الأرملة السوداء الجديدة المرشحة الثنائية، وقد أطلق العلماء على الكائن ZTF J1406 + 1222 .
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة كيفين بيردج، عالم الفيزياء الفلكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، لـ Inverse: "تم العثور على جميع النجوم النابضة السوداء المعروفة لأنها تصدر أشعة سينية، أو أشعة جاما، أو موجات راديو، ولكن هذه هي المرة الأولى التي استخدمنا فيها الضوء، النوع الذي يمكن أن تراه أعيننا، للعثور على شيء من هذا القبيل ".
وأضاف: "ما هو غير عادي في هذا الكائن، هو مدى قرب نجم الذي يشبه أكلي لحوم البشر من رفيقه النجم الأخر، وكيف يبدو أيضًا أن هناك نجمًا ثالثًا في الترتيب ولكنه خفي وغير ظاهر، وما أربكنا حقا هو سبب عدم أي رصد لأشعة جاما، أو الأشعة السينية المنبعثة منه حتى الآن.
اقرأ أيضا : أنبوب للعيش بين الأرض والقمر.. أكثر خطط ناسا جنونًا
