زينب السنوسي تكتب.. من على كرسي «رئيس التحرير»

زينب السنوسي
زينب السنوسي

** في مهنة البحث عن المتاعب كاذب من ينكر أن حلم الوصول إلى «كرسي» رئيس التحرير؛ قد داعبه لمرات، وقد يحنو الزمان فيمنحه هذا اللقب عن جدارة، أو يظل «عمرًا بأكمله» يحلم به في غياهب مهنة نهايتها موت «على قيد الحياة».

** والمتتبع لتجارب رؤساء التحرير في مختلف الصحف والمواقع الالكترونية؛ يجد أن المنصب يفرز لدى كثيرين هرمونات غير مرغوب فيها؛ أبرزها هيمنة فكرة السلطة وتضخم الأنا الأعلى لدى بعض رؤساء التحرير، والتي تنتهي في غالب الأمر بوجوب تنفيذ التعليمات «لصالح العمل».. تلك الجملة البراقة السليمة لغويًا في ظاهرها لكن في كامنها ينجلي رؤساء التحرير؛ الحقيقيون من المزيفين.

** رؤساء التحرير؛ ينقسمون إلى فريقين؛ فريق آمن بأن روح الفريق هي المنجية لمهنة توشك على الغرق إن لم تجد من ينقذها، وفريق يرى قراره من أم رأسه وعلى البقية تنفيذ الأوامر.

** أقف هنا قليلًا مع تجربة بوابة أخبار اليوم، مع رئيس التحرير الكاتب الصحفي جمال الشناوي، فمنذ توليه، المهمة والإرث الأصعب في تاريخ البوابة الالكترونية لمؤسسة أخبار اليوم العريقة، منح بقلب واثق في شباب الصحفيين لقب «رئيس التحرير» لكل من يجد في نفسه «مَلَكَة» الصحفي المتكامل، لم يبخل بعلمه وتاريخه الطويل على من يريد أن يعبر بالمهنة إلى بر سلام.

** لماذا جمال الشناوي؟ ربما شخصيته المشاغبة التي لا تهدأ وتيرتها على مدار 24 ساعة، وطريقته المختلفة في التفكير وتراكم خبراته المتباينة على تنوعها؛ منحته سلامًا استثنائيًا وتوازنًا في التعامل مع المنصب الذي لم يكن جديدًا عليه؛ فقد تولى رئاسة تحرير جريدة أخبار الحوادث بين 2017 و2020، ورئاسة تحرير شبكة قنوات «أون تي في» حتى يناير 2018، لكن تجربة بوابة أخبار اليوم التي  تولى رئاسة تحريرها منذ سبتمبر 2020، جنبا إلى جنب مع جريدة الأخبار المسائي؛ ستكون محطة هامة لن ينساها في محطات حياته الصحفية التي نسجت بتفاصيلها لسنوات طويلة قضاها في بلاط صاحبة الجلالة؛ خيوطًا عميقة على ملامحه له الحق أن يفخر بها.

** ما يعيب المهنة في رأيي، رغم نجاحات متتابعة لتجربة بوابة أخبار اليوم، لا ينكرها إلا جاحد، انطلقت من روح الفريق، وبدعم من رئيس تحرير راجح عقله يزرع الثقة والأمل في قلب كل صحفي مجتهد بأنه يستطيع أن يكون رئيس تحرير ناجحًا من موقعه؛ هو محاولات البعض لترسيخ «هيمنة ذكورية» ولى زمانها في مناصب لم تعد تعترف بمنطق الـ Gender لمهنة قادمها يقوده فقط روح الفريق؛ قد يصل فيه زميل أو زميلة لمناصب قيادية، سيان بعيدًا عن فكرة «التربيطات، والشللية، والبيروقراطية» وكل المصطلحات التي عفا عليها زمن لا يعترف سوى بمن يملك مفاتيح التكنولوجيا في صراع محتوم نحو البقاء.. «بقاء المهنة».


جمل لا تنسى لـ «جمال الشناوي»:

•    مصر الجديدة التي وصلت بر الأمان ستعيد فتح ذراعيها للجميع.
•    الشريف هو الواثق الذي يمنح نفسه حقوقها فقط.. ولا يبدع في سرقة غيره.
•    بعض الكلمات نار تحرق أمما وشعوبا.
•    لا تتركوا مصر لأهواء غيرنا.
•    أولى خطوات حماية بلادنا ونهضتها؛ إعمال العقل واحترامه ودعوات التجديد التي يطلقها الرئيس السيسي.
•     الفشل هو هزيمة مؤقتة، يصنع لنا فرص النجاح.
•    جامل المجتهد.. اللي مش موظف، واللي بيحب ويخلص في شغله.
•     الراقصون على الحبال اختل توازنهم.
•     عندما يحل الخطر.. تسقط الأقنعة، وينكشف مستور المشاعر وخبايا النفس.


«نبضة»
[email protected]