أنبوب للعيش بين الأرض والقمر.. أكثر خطط ناسا جنونًا

أنبوب بين الأرض والقمر
أنبوب بين الأرض والقمر

في أوائل السبعينيات من القرن الماضي كانت ناسا عند مفترق طرق بعد أن أغلقت برنامج أبولو بهبوط رواد فضاء على القمر.

وكان العلماء يبحثون عن المرحلة التالية لاستكشاف الفضاء، حيث استهدف البعض المريخ، والبعض الآخر استهدف استكشاف مستعمرات الفضاء.

وفي عام 1975، استكشفت وكالة ناسا التصاميم المحتملة لمدينة الفضاء في الدراسة الصيفية التي أجريت في جامعة ستانفورد.

ويرى فريق من العلماء، أن مخطط «ستانفورد توروس»، هو أكثر المخططات المقترحة جنونًا، خاصة وأنها تقوم على بناء محطة على شكل حلقة (أنبوب) تقع بين الأرض والقمر.

ووفقًا لتصميمات ناسا، سيكون قطر الحلقة ميلًا واحدًا، وتدور مرة واحدة في الدقيقة، لتوفير الجاذبية الاصطناعية.

وسيعيش ما بين 10000 و 140.000 شخص في المستعمرة، كما سيقومون بعمليات التعدين على سطح القمر، والكويكبات القريبة من أجل توفير الموارد اللازمة للحياة.

أقرأ ايضا.. مفاجأة| علماء: القمر كان «يسرق مياه الأرض» لمليارات السنين

وبحسب ناسا، سيعيش البشر في الجزء الداخلي من الحلقة الخارجية، كما سيقومون بتربية الحيوانات، والماشية، في حقول مثل تلك الموجودة على الأرض.

هذا وسيتم جمع الطاقة من الشمس، باستخدام ألواح شمسية ضخمة، بينما تعكس مرايا عملاقة مخصصة الإشعاعات الفضائية الخطيرة.

وكان «ستانفورد توروس»، أحد تصميمات مستعمرات الفضاء الثلاثة المقترحة في الدراسة الصيفية لوكالة ناسا، وقد تم تطوير انطباعات الفنانين عن المفهوم من قبل مركز أبحاث أميس التابع لناسا، وقام بتوضيحها العالمان «دون ديفيس» و «ريك غيديس».

وقال مدير وكالة ناسا آنذاك، جيمس فليتشر، إن الورقة طرحت أسئلة كبيرة على البشرية، وقال إن الغرض من الدراسة هو تقييم الآثار البشرية والاقتصادية وكذلك الجدوى الفنية من المشروع العملاق.

وأضاف فليتشر: "المشاركون في هذا الجهد قدموا لنا رؤية من شأنها أن تشغل خيالنا وتوسع عقولنا.. والمحطات الثلاث هي أيقونات ذات تصميم تخميني، لكن وكالة ناسا لم تقترب من بنائها حتى الآن".

وتابع: "أثبتت التكلفة الهائلة، ونقل المواد، والتسمم الإشعاعي المحتمل للسكان، والمزيد من التحديات التي لا يمكن التغلب عليها، إرجاء الفكرة إلى المستقبل الذي قد لا يكون ببعيد".