حبة الغلة السامة .. تحصد أرواح الأبرياء ومطالب بتقنين بيعها لحماية المجتمع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مازالت حبة الغلة السامة تحصد ارواح الأبرياء من الذين ضاقت بهم الدنيا وتعرضوا للعديد من الأزمات النفسية جراء مشكلات متراكمة فاقت احتمالهم وقدرتهم على التكيف مع هذه المشاكل فكان قرارهم بالخلاص والاجهاز على انفسهم بابتلاع قرص صغير وسعره بسيط إلا أن ما يحتويه من سم فاق حدود التوقع،  وماهى الا لحظات وتصعد أرواحهم لخالقهم بينما يتحول الجسد المنهك بالالام النفسية والضغوط العصبية الى مجرد جثة لاحراك لها ويحصد الأهل الأحزان والحسرة. 

« بوابة اخباراليوم » انتقلت الى قسم السموم والطب الشرعى بمستشفيات جامعة المنوفية لرصد كيفية التعامل من قبل المختصين مع هذه الحالات التى ابتلعت اقراص حبة الغله السامه وعاشت لحظات بين الموت والحياه 

بداية أكدت الدكتورة عزة زناتي رئيس قسم السموم والطب الشرعي بمستشفيات جامعة المنوفية، أن حبة الغلة القاتلة تتسبب فى الإجهاز على حياة شباب فى ربيع العمر وفى عمر الزهور لما تتسم به من خطورة سمه، وتبدأ أثارها السامة فى الظهور بعد دقائق معدودة من تناولها فى لحظة يأس قاتلة.

 
وطالبت د. عزه زناتى  المسؤلين عن تداول حبة الغلة بضرورة  تشديد الرقابة على منافذ البيع ومنع تداولها بشكل نهائي في المحال المتخصصة والتى تتمثل معظمها فى محلات بيع وتداول الأسمدة والمبيدات الزراعية وللأسف فانها رخيصة الثمن.

وتابعت  رئيس قسم السموم بمستشفيات جامعة المنوفية أنه للاسف الشديد نجد صعوبة بالغة فى انقاذ الضحايا الذين يتناولون هذه الحبة السامة لاسيما وانها تحتوى على غازات سامة، ومنها غاز 'الفوسفين" الذي يتفاعل مع المياه الموجودة في المعدة، إذا تم تناول الحبة عن طريق الفم، ويتفاعل مع الرئة إذا تم استنشاقه، وأول تأثير يكون على عضلة القلب مباشرة، ولذلك يصعب إنقاذ الضحايا الذين يقبلون على تناول حبة الغله السامه وتفضى ارواحهم لخالقها بينما يتجرع الاهل الحسره.

من جهة اخرى دشن مركز علاج السموم والادمان بجامعة المنوفبه  حملة  إلزم_بيتك احمي نفسك وعيلتك وبلدك خاصة وان هناك حالات كثيرة يمكن علاجها و متابعتها من المنزل وقام المركز بنشر الخط الساخن، لكل قاطني محافظة المنوفية ومن يرغب من المحافظات الأخرى يمكن التواصل على رقم ( 01000684615).


 و يهدف مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية  بتخصيص هذا الرقم لمساعدة المرضى  فى حالة طوارئ و كيفية التعامل معها و هل يحتاج المريض النقل للمستشفى  و ماهى الإجراءات الواجب اتباعها قبل النقل للمستشفي في حالة بعد المكان وغيرها من الأسئلة والاستفسارات.

وقد أكدت الدكتورة صفاء عبد الظاهر الرئيس السابق  لقسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية بكلية الطب بجامعة المنوفيه أنه تم استقبال  ١١٨٣ حالة انتحار على مستوى الجمهوريه.  عام ٢٠١٩ فى  إحصائية رسميه منهم ٣٨٢ ذكور و ٨٠١ إناث من مختلف الأعمار  حيث بلغ عددهم   من سن ١٠ سنوات  إلى ١٨ سنة   و ٤٥٥ حالة من سن ١٩ إلى ٤٠ سنة و٥٦٤ حالة و من سن أكبر من ٤٠ سنة ١٦٤ حالة حيث تنوعت تلك الحالات  مابين  ادعاء محاولة انتحار أو انتحار أدى إلى الوفاة وقد تم إسعاف عدد كبير منهم وتقديم الرعاية الطبية  والنفسية لهم .


وأضافت د. عبد الظاهر ان مدينة ومركز  شبين الكوم كان منها   ٢٩١ حالة ومنوف ١٨٨ حالة  وأشمون ١٥٢ حالة وقويسنا١٠٧ حالة والشهداء ١٠٢ حالة وتلا  ٩٤ حالة وبركة السبع  ٩٢ حالة والباحور  ٨٠ حالة والبحيرة ٣٦ حالة والسادات ٣٢ حالة والقاهرة ٤ حالات.


وأشارت الدكتورة صفاء عبد الظاهر إلي أن المواد التي تناولتها الحالات  و اصابتهم  بالتسمم شملت  زينك والألمنيوم فوسفويد ٤٣٧ حالة أدوية مختلفة ٣٥٥ حالة مبيدات حشرية ٣٣١ حالة مواد كاوية وهيدروكربونية ٦٠ حالة وقد سجلت  الوفيات   ٢٠٠ حالة ومعظمهم من حالات التسمم بفوسفيد الألومنيوم أو حبة الغلة السامه

اقرأ أيضا|رئيس جامعة المنوفية يترأس جلسة مجلس الجامعة لشهر أبريل 2022