تحذيرات أوروبية من تداعيات حزمة عقوبات جديدة

روسيا تنفى اقتحام «آزوفستال».. وتهوّن من تقارير مقتل ضباط

مصنع آزوفستال فى ماريوبول
مصنع آزوفستال فى ماريوبول

فندت موسكو إعلان الجانب الأوكرانى عن اقتحام القوات الروسية لمصنع الصلب «آزوفستال»، آخر معقل لقوات حكومة كييف فى مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف أمس إن القوات الروسية لا تزال تحاصر «آزوفستال».

وكان الجيش الروسى قد أعلن أمس الأول أنه سيوقف إطلاق النار فى محيط مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول الأوكرانية لمدة 3 أيام وسيفتح ممرات إنسانية من المصنع المحاصر حتى غد السبت، للسماح للمدنيين بمغادرة المجمع. 


وفى الوقت نفسه أعرب بيسكوف عن قناعته بقدرة روسيا على تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار عمليتها العسكرية فى أوكرانيا رغم استمرار دول الغرب فى تقديم دعم عسكرى واستخباراتى إلى حكومة كييف.


جاء هذا تعليقا على تقرير أفادت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بأن كييف استخدمت معطيات استخباراتية تسلمتها من واشنطن لاستهداف القوات الروسية ما أسفر عن مقتل عدد من الضباط الروس.

وقال بيسكوف: إن هذا الدعم الاستخباراتى بالإضافة إلى استمرار صادرات الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا «لا تسهم فى إتمام العملية (العسكرية الروسية) على وجه السرعة لكن فى الوقت نفسه ليس من شأنها منع تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار العملية العسكرية الخاصة».. من جانبه، اعتبر عضو مجموعة التفاوض مع أوكرانيا، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، بأن المفاوضات مع الجانب الأوكرانى تسير على «نحو متعسر».


وقال إن ممثلى كييف «يتراجعون» عن الاتفاقات التى تم التوصل إليها بالفعل. إلا أنه قال إن الوفد الروسى يحاول القيام بكل ما هو ممكن ليس فقط لدعم العملية العسكرية الخاصة، وإنما كذلك فى عملية التفاوض.


من ناحية أخرى، أكد رئيس شركة النفط والغاز النمساوية ألفريد شتيرن أن أوروبا ليست مستعدة لفرض حظر على إمدادات الغاز من روسيا معتبراً أن هذا الحظر ستكون له تداعيات كبيرة على الصناعة والاقتصاد الأوروبيين.. كما أكد روبرت هابيك وزير الاقتصاد فى الحكومة الألمانية، أن حظر النفط الروسى قد يؤدى إلى نقص الوقود فى شرق ألمانيا.

وأقر وزير الاقتصاد الألمانى روبرت هابيك، بأن ألمانيا لا تزال «غير قادرة على فرض حظر فوري» على الفحم والنفط والغاز من روسيا، لكنه أشار إلى أنه تم اتخاذ الخطوة الأولى نحو هذا الهدف..

ويسعى الاتحاد الأوروبى لفرض حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا تشمل فرض حظر تدريجى على واردات النفط منها وهو ما يلقى معارضة من العديد من دول الاتحاد ذاته.. ومن جهتها، ذكرت «فاينانشيال تايمز» أن الاقتصاد الروسى قادر على التعامل مع الرفض المحتمل من جانب الاتحاد الأوروبى للنفط الروسي، لكن توازن الميزانية الروسية سيعتمد على شركات النفط الروسية.

اقرأ ايضا | روبرت هابيك: حظر النفط الروسي قد يؤدي إلى نقص الوقود في شرق ألمانيا