الاحتلال الاسرائيلى يعتدى على المصلين فى «الأقصى» ويعتقل العشرات

شرطة الاحتلال تعتدى على المصلين الفلسطينيين فى باحات المسجد الأقصى
شرطة الاحتلال تعتدى على المصلين الفلسطينيين فى باحات المسجد الأقصى

اندلعت اليوم مواجهات بين المصلين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلى فى باحات المسجد الأقصى، وذلك إثر تجدد زيارات اليهود لباحات المسجد فى القدس الشرقية المحتلة بعد توقف استمر عشرة أيام تقريباً.

والمسجد الأقصى الواقع فى البلدة القديمة فى القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل فى عام 1967، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. واقتحم مئات المستوطنين، المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال وسط اعتداءات واعتقالات فى صفوف المصلين الفلسطينيين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن نحو 800 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة. وأضافت أن المستوطنيين أدوا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية فى باحات الأقصى، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلى عند أبوابه.

وأوضحت أن جنود الاحتلال اعتدوا على المصلين فى باحات المسجد الأقصى بالدّفع والضرب والإبعاد خارج بوابات المسجد، وحاصروا المصلين فى المصلى القبلى، وأطلقوا الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم، ما أدى لوقوع إصابات عدة. واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 50 فلسطينيـًا قرب باب المطهرة بينهم مسعفة، كما اعتدت على سيدة جزائرية وأبعدتها هى وشخص مسن عن المسجد الأقصى.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى، وجمعية الأمل للخدمات الصحية أن المسعفين تعاملوا مع عشرات الإصابات بينها إصابات بالرصاص وقنابل الصوت، والاختناق بالغاز المسيل للدموع والذى أطلقته قوات الاحتلال.

وكانت أعداد كبيرة من الفلسطينيين استبقوا اقتحامات شرطة الاحتلال والمستوطنين بالتواجد المكثف فى المسجد تلبية لدعوات لحماية الأقصى من التدنيس والاعتداءات، حسبما ذكرت «وفا».  وذكر الإعلام الإسرائيلى أن قوات الاحتلال اتخذت إجراءات أمنية مشددة فى محيط الحرم القدسى الشريف.

وقال وزير شئون القدس التابع للسلطة الفلسطينية، فادى الهدمى، إن «تحويل الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى».

وجاءت صدامات اليوم مع إحياء إسرائيل الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسها حسب التقويم العبرى، فيما يُحيى الفلسطينيون فى 15 مايو الجارى، ذكرى «النكبة» التى تزامنت مع إعلان دولة الاحتلال.

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد أن تل أبيب «ملتزمة» بالمحافظة على الوضع القائم فى حرم المسجد الأقصى، مشددًا على أن «لا خطة لدينا» لتقسيم المسجد الأقصى، «بين الأديان».

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت «بإعادة تكرار جريمة اقتحام المسجد الأقصى واعتبرته بمثابة إعلان رسمى لحرب دينية ستشعل المنطقة برمتها».  

وحمّلت الوزارة فى بيانها «المتطرف بينيت شخصياً المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع». وحذرت حركة حماس من «سماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى واعتبرته لعبًا بالنار وجرًا للمنطقة إلى التصعيد».

وحملت حماس إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد المحتمل، داعية الفلسطينيين إلى الاحتشاد فى المسجد الأقصى.


كما نددت وزارة الخارجية الأردنية  بالسماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وطالبت الوزارة فى بيان من إسرائيل «بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك واحترام حرمته ووقف جميع الإجراءات التى تستهدف تغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.

وجددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة فى القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأى أفعال استفزازية. 

اقرأ ايضا | إصابتان بالرصاص الحي في صفوف الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال في قلقيلية