هيئة علماء فلسطين: اقتحام المسجد الأقصى استخفاف بمشاعر المسلمين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نددت هيئة علماء فلسطين بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي صحبة المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى العدوان على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، مؤكدة أن ذلك اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء واستخفاف بمشاعر المسلمين.

اقرأ أيضًا: فلسطين تحمل رئيس وزراء إسرائيل مسئولية اقتحام المسجد الأقصى

واستهلت هيئة علماء المسلمين بيانها بقوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} البقرة: 114.

وقال البيان: "قد أقدمت قطعان المستوطنين الصهاينة على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الحرائر المرابطات والمرابطين فيه ورفع العلم الصهيوني في باحاته، وتزامن ذلك مع تغطية حائط المسجد الإبراهيمي في الخليل بعلم الكيان الصهيوني في استخفاف واضح لمشاعر المسلمين قاطبة".

وأضاف البيان: "وإننا في هيئة علماء فلسطين إزاء هذه الجرائم الإرهابية نجدد التأكيد أن المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي في الخليل حق خاص للمسلمين وليس لغير المسلمين فيه أي حق على الإطلاق، والادعاء بأن لليهود الصهاينة حقًّا فيه أو في إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- هو ادعاء باطل، وكل ما ينبني عليه باطل أيضًا".

واستشهدت هيئة علماء فلسطين في ذلك بقوله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} آل عمران: 67.

وأردف البيان قائلا: "إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المسجد الإبراهيمي هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء واستخفاف بمشاعر المسلمين، وهذا يوجب عليهم التحرك العاجل الجاد نصرة لدينهم ومقدساتهم".

ودعت الهيئة علماء الأمة ومؤسساتهم لبيان الموقف الشرعي من هذا العدوان ومن السكوت عليه، مع بيان الواجب المفروض على جميع أبناء الأمة لمواجهته دون خوف.

ووجهت هيئة علماء فلسطين التحية للمرابطات والمرابطين الأبطال الذين واجهوا هذا الاقتحام والعدوان بصمود وثبات عزّ نظيره، وطالبت الأمة الإسلامية بتوجيه فعالياتها كافة إلى دعمهم ماديًا ومعنويا بوصفهم خط الدفاع الأول عن مقدسات المسلمين ومسرى نبينا "صلى الله عليه وسلم".