وسط الحصار.. مسلمو إقليم تيجراي الإثيوبي يحتفلون بعيد الفطر| فيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتفل المسلمون في اقليم تيجراي الأثيوبى بعيد الفطر المبارك، وسط صراع بين جبهة تحرير تيجراي والجيش الاثيوبي بشمال اثيوبيا.



يذكر أنه قام نشطاء من إقليم تيجراى بإطلاق مناشدات باللغة العربية للعالم العربي والإسلامي عبر مواقع التواصل التدخل لإنهاء الصراع في الإقليم

ووفق "فرانس برس" أنه " على خلفية الصراع الذى بدأ في نوفمبر 2020 حصدت منشورات تتضمن كلمة "إثيوبيا" باللغة العربية في "فيسبوك" نحو سبعين مليون تفاعل، بحسب ما أظهرت بيانات موقع "كراود تانجل" المتخصص في تحليل شبكات التواصل، في حين بلغ عدد التفاعلات في العام السابق أقل من أربعين مليونا (نوفمبر 2019- نوفمبر 2020) كان معظمها في يوليو 2020

يذكر أنه قادت "جبهة تحرير تجراي" المشهد السياسى فى إثيوبيا من 1991 إلى 2018، قبل أن تغادره بوصول آبى أحمد لرئاسة الوزراء فى أبريل 2018.والخلاف بين رئيس الوزراء آبى أحمد وجبهة تحرير تجراى ليس وليد اللحظة بسبب الانتخابات، وإنما بدأ منذ تولى آبى أحمد رئاسة الوزراء أبريل 2018، عندما رأت الجبهة أن خططه الإصلاحية تستهدف قياداتها ورموزها.

 

وعلى إثر ذلك ارتفعت وتيرة الخلاف عندما أقدمت تحرير تجراى، على إجراء انتخابات بشكل منفرد، رغم قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات العامة فى البلاد بسبب جائحة كورونا.

 

وفى الـ9 من سبتمبر الماضى، أجرت حكومة إقليم تجراى انتخابات الإقليم مستندة إلى ما تقول إنها خطوة "يكفلها لها الدستور". وتطور الخلاف بين آبى أحمد والجبهة بعد رفض الجبهة الانضمام إلى حزب الازدهار الذى شكله رئيس الوزراء الحالى مؤخرا، كائتلاف جديد بديلا للائتلاف السابق المسمى بـ"الجبهة الديمقراطية الثورية".

ندلع القتال فى نوفمبر 2020 بين قوات من حكومة إقليم تيجراى والحكومة الفيدرالية (الجيش الأثيوبى)، بعد أن شنت القوات التى يتزعمها رئيس الوزراء آبى أحمد الحرب على الاقليم، واستولت قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية الحكومية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية فى تيجراى، بما فى ذلك ميكيلى العاصمة.

 

وعقب ذلك أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى انتهاء المرحلة الرئيسة من الصراع، لكن سرعان ما نجحت الجبهة فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت أهاليها من جرائم الجيش الأثيوبى وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها، حيث شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين على يد الجيش، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت فى تردى الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممى.