البحرين: رفع سعر الفائدة الأساسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن مصرف البحرين المركزي، اليوم الأربعاء، عن رفع سعر الفائدة الأساسي على ودائع الأسبوع الواحد من 1.25% إلى 1.75 %.


كما زاد "المركزي البحريني" سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 1.00 % إلى 1.50%، ورفع سعر الفائدة على الودائع لفترة أربعة أسابيع من 1.75% إلى 2.50%. هذا بالإضافة إلى رفع سعر الفائدة الذي يفرضه المصرف المركزي على مصارف قطاع التجزئة مقابل تسهيلات الإقراض من 2.50% إلى 3.00%.

ويذكر أن قد أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم الأربعاء عن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لمكافحة التضخم المتزايد، حيث يشعر عدد متزايد من الاقتصاديين بالقلق الآن من أن البلاد قد تتجه نحو ركود.

وفقا لأداة ((فيد ووتش)) التابعة لمجموعة ((سي إم إي جروب))، راهن المستثمرون على أن هناك فرصة بنسبة 99.6 في المائة لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 3 و4 مايو.

وستكون هذه الخطوة، التي من شأنها أن تضع نطاق سعر الفائدة المستهدف للأموال الفيدرالية عند ما يتراوح بين 0.75 في المائة وواحد في المائة، أول زيادة بمقدار نصف نقطة منذ عام 2000.

من المناسب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن "يتحرك بسرعة أكبر قليلا" وسط ارتفاع التضخم والظروف النقدية التيسيرية، هكذا قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في حلقة نقاشية خلال اجتماعات الربيع لعام 2022 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في 21 أبريل.

وقال باول "بالتأكيد نتخذ هذه القرارات في الاجتماع ونقوم بصياغتها خلال اجتماع تلو الآخر، لكنني أود القول إن 50 نقطة أساس (رفع سعر الفائدة) ستكون مطروحة على الطاولة لاجتماع مايو"، مختتما التوقعات برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لاجتماع مايو.

و جاءت تصريحات باول بعد أسبوع من إعلان وزارة العمل أن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في مارس واصل ارتفاعه بأسرع وتيرة سنوية في أربعة عقود، حيث ارتفع بنسبة 8.5 في المائة عن العام السابق. وجاء ذلك بعد زيادة بنسبة 7.9 في المائة على أساس سنوي في فبراير.

وارتفعت مؤشرات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 6.6 في المائة في مارس خلال العام الماضي، وهي أعلى بكثير من هدف التضخم البالغ 2 في المائة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حسبما ذكرت وزارة التجارة الأسبوع الماضي.

كما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في منتصف شهر مارس، سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح بين 0.25 في المائة و0.5 في المائة من الصفر تقريبا وسط استمرار ارتفاع التضخم. كان هذا أول رفع لسعر الفائدة منذ عام 2018 وخطوة رئيسية في الخروج من السياسة النقدية الفضفاضة للغاية التي تم سنها في بداية الجائحة.

أشارت سلسلة من التعليقات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماع السياسات الذي عُقد في مارس، إلى أن الحاجة الملحة لرفع أسعار الفائدة آخذة في الازدياد، وأن البنك المركزي مستعد لاتخاذ إجراءات أكثر تشددا في المستقبل.

ووفقا لمحضر الاجتماع المعني بالسياسات لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر مارس والذي صدر الشهر الماضي، أشار العديد من المشاركين إلى أن زيادة واحدة أو أكثر بمقدار 50 نقطة أساس في النطاق المستهدف قد تكون "ملائمة" في الاجتماعات المستقبلية، خاصة إذا ظلت ضغوط التضخم مرتفعة أو مكثفة.

وكشف المحضر أيضا أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض حجم ميزانيته العمومية في أقرب وقت ممكن في مايو، حيث أشار المسؤولون إلى دعمهم لسقف شهري قدره 95 مليار دولار أمريكي، وهي وتيرة تراجع في حيازات الأوراق المالية أسرع بكثير مقارنة بفترة 2017-2019.