بأستخدام «إنستجرام» و«في بي إن» .. المخابرات المركزية الأمريكية تتجسس علي روسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير غريبة عن قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام "إنستجرام" وبعض المواقع والبرامج من أجل الحصول على معلومات من روسيا عن طريق عمليات التجسس، في انتهاك جديد للمواثيق الدولية.

وأشارت التقارير إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي "للبحث عن الروس الذين قد يعملون كمخبرين"، بحسب المزاعم.

ونشر الحساب الرسمي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، على موقع "إنستجرام"، يوم الاثنين الماضي، مجموعة من التعليمات باللغة الروسية حول كيفية إجراء، ما وصفه بمزاعم إجراء "اتصال افتراضي آمن" مع وكالة المخابرات المركزية، بسحب "businessinsider".

ويحاول منشور الوكالة الأمريكية أن يعلم المواطنين الروس كيفية الوصول إلى متصفح مجهول المصدر والذي يوصف بأنه من المواقع "المظلمة" (Dark Web)، التي تخفي هوية المستخدمين، وهي متصفحات يستخدمها المجرمون حول العالم وتجار الأعضاء البشرية وغيرهم من أجل إخفاء هوياتهم، لأنها مواقع ويب غير مفهرسة بواسطة محركات البحث.

وقامت الوكالة بتوجيه نصائح من أجل إخفاء هويات المستخدمين وعدم استخدام أجهزة حواسيبهم الشخصية، الأمر الذي قد يساهم في تسهيل العمليات الإجرامية والخارجة عن القانون، فيما يمكن وصفه بالتعدي المباشر على خصوصية الدول الأخرى من قبل الوكالة الأمريكية التي تملك سجلا طويلا من هذه الأعمال.

وحاولت الوكالة الأمريكية استخدام النصائح أيضا من أجل كسب الأموال من المواطنين الروس، حيث قالت المخابرات المركزية إنه من "الضروري أن يستخدم الروس (VPN) إذا أرادوا الاتصال بالوكالة"، لكنها حذرت من ضرورة استخدام (VPN) مدفوع أيضا، وعدم استخدام أي مصادر له من دول "غير صديقة لأمريكا"، أي استخدام المصادر الأمريكية المدفوعة فقط.

ولم تكتف الوكالة بهذه المزاعم، بل نشرت أيضا على "إنستجرام" رابطا لقناة مخصصة للوكالة "تطلب من المخبرين إرسال الاسم الكامل والوصف الوظيفي ونوع المعلومات التي بحوزتهم"، زاعمه أن "سلامة هؤلاء وهي أولويتها الأولى".

وعلى الرغم من مزاعم الوكالة، إلا أن المخابرات المركزية الأمريكية، تسرب بين الحين والآخر، عن طريق عملائها، الكثير من المعلومات التي تزعم أنها سرية، مقابل بعض المكاسب، مثل الكشف عن قيام الحكومة الأمريكية بتنفيذ عمليات قرصنة على المواطنين، بحسب "واشنطن بوست".