حكايات| مروة ابنة الصعيد.. فنانة في «مسكة» سكاكين الجزارة 

مروة ابنة الصعيد.. فنانة في «مسكة» سكاكين الجزارة 
مروة ابنة الصعيد.. فنانة في «مسكة» سكاكين الجزارة 

بابتسامة هادئة وثقة بلا حدود، تقف الشابة مروة صاحبة الـ31 عاما في محل الجزارة، اكتسبت خبرة طائلة على مدار خمس سنوات تمثل فترة عملها بالمجال، أو كما تقول هي: «تعلمت كل حاجة في الجزارة بنفسي من الألف للياء.. لا يوجد أحد في عائلتنا جزار».

 

تفتخر مروة ناصر بمشوارها مع الجزارة من أجل ابنتها، لكن مع الوقت أصبحت المهنة نفسها عشق بداية من «فن الإمساك بالسكاكين» إلى أسهل طرق لـ«تشفية اللحم»، غير أنها تنصح كل السيدات اللائي يسعين إلى تعلم المهنة عدم الدخول فيها إلا لو كانت محبة لها لأنها صعبة للغاية.

 

 

تحتفظ مروة بإطلالة مميزة، فلا يمكن تصور أنها جزارة، فملابسها بلا دماء، وتلتزم بارتداء «الجوانتي» أثناء تقطيع اللحوم أو الإمساك بـ«الدبيحة»، لكن حديثها دائمًا يؤكد على صعوبة المهنة لأنها مرهقة للغاية، كما تقول.

 

اقرأ أيضًا| حلاق ونقاش ومصور.. رحلة كفاح طبيب الأسنان «كريم» في المنيا 


 
رحلة مروة مع الجزارة بدأت بالصدفة، فعندما قامت بفتح محل الجزارة لم يكن في نيتها العمل بيدها، فكان لابد من وجود جزار معها لكن بمرور الوقت وجدته غير صالح للعمل لذا قررت أن تقوم بدور «المعلم» ورغم صعوبة لكن التحدي دفعها للتعلم ومعرفة كل كبيرة وصغيرة ترتبط بها.

 

 

وبالفعل خرجت إلى السوق وبدأت في استخدام السكاكين وهى غير التي تستخدم في المطبخ نهائيا، ففي المحل تكون السكين ثقيلة وأحجامها كبيرة ولابد من التعامل معها بحذر شديد، وإلا تصبح يد الجزار في خطر، وقبل أي شيء لم يكن كل هذا النجاح يتحقق دون وقوف زوجها إلى جوارها ومساندتها للاستمرار في تلك المهنة الصعبة.