لقاء الأشقاء.. وردع الأعداء

محمد مخلوف
محمد مخلوف

اللقاء‭ ‬الثلاثى‭ ‬الذى‭ ‬عقد‭ ‬بالقاهرة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وولى‭ ‬عهد‭ ‬أبوظبى‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬والعاهل‭ ‬الأردنى‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الثاني،‭ ‬هو‭ ‬لقاء‭ ‬أخوى‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء،‭ ‬لتكوين‭ ‬موقف‭ ‬عربى‭ ‬صلب‭ ‬وموحد‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعربية،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬الأخير،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬المتواصلة‭ ‬بين‭ ‬الزعماء‭ ‬الثلاثة‭ ‬تمثل‭ ‬قوة‭ ‬ردع‭ ‬لأعداء‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬العربي‭.‬

تجسد‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬متانة‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتجذرة،‭ ‬وأهمية‭ ‬العمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المشتركة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬الدائم‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬فى‭ ‬الملفات‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬كالاقتصاد‭ ‬والطاقة‭ ‬والغذاء‭ ‬وغيرها،‭ ‬وبحث‭ ‬المستجدات‭ ‬والقضايا‭ ‬التى‭ ‬تشهدها‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬القدس،‭ ‬وأشكر‭ ‬قيادتنا‭ ‬السياسية‭ ‬المخلصة‭ ‬على‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬وتكرار‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬بمثابة‭ ‬لقاءات‭ ‬الخير‭ ‬لدعم‭ ‬قدرة‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬شتى‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بالعمل‭ ‬العربى‭ ‬المشترك‭ ‬لترسيخ‭ ‬الازدهار‭ ‬والاستقرار‭.‬

يتمتع‭ ‬القادة‭ ‬الثلاثة‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬ما‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬سياسية‭ ‬لمختلف‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬التهدئة‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬التعاون‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬المسار‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭.‬

علاقة‭ ‬حب‭ ‬وود‭ ‬كبيرة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬أراها‭ ‬على‭ ‬وجهيهما‭ ‬فى‭ ‬الابتسامة‭ ‬الصادقة‭ ‬المشتركة‭ ‬بينهما‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬اللقاءات‭ ‬وتبرهن‭ ‬عليها‭ ‬مختلف‭ ‬مواقفهما‭ ‬الداعمة‭ ‬للدولتين‭ ‬وللمنطقة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يبعث‭ ‬برسالة‭ ‬تأكيد‭ ‬وطمأنة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬الطرفين‭ ‬مخلصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬لمنطقتنا،‭ ‬فحب‭ ‬ولقاء‭ ‬الأشقاء‭ ‬يمثل‭ ‬رسالة‭ ‬قهر‭ ‬وردع‭ ‬للأعداء‭.‬

[email protected]