اللقاء الثلاثى الذى عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي، بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، هو لقاء أخوى يجمع بين الأشقاء، لتكوين موقف عربى صلب وموحد تجاه القضايا الإقليمية والعربية، فلم يكن هذا هو اللقاء الأول أو الأخير، وأرى أن هذه اللقاءات المتواصلة بين الزعماء الثلاثة تمثل قوة ردع لأعداء الأمن القومى العربي.
تجسد هذه اللقاءات متانة العلاقات الأخوية المتجذرة، وأهمية العمل لتحقيق التطلعات المشتركة والحرص على التنسيق الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية وتعزيز التعاون فى الملفات ذات الأولوية كالاقتصاد والطاقة والغذاء وغيرها، وبحث المستجدات والقضايا التى تشهدها الساحة الدولية، وعلى رأسها الأوضاع فى مدينة القدس، وأشكر قيادتنا السياسية المخلصة على حرصها على استمرار وتكرار هذه اللقاءات التى تعد بمثابة لقاءات الخير لدعم قدرة شعوب المنطقة على مواجهة شتى التحديات الإقليمية والدولية بالعمل العربى المشترك لترسيخ الازدهار والاستقرار.
يتمتع القادة الثلاثة بقدر كبير من الحكمة والدبلوماسية ما يمكنهم من إيجاد حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تواجه المنطقة العربية، بما يضمن التهدئة والاستقرار، والعمل على تنمية التعاون انطلاقاً من وحدة المسار والمصير المشترك.
علاقة حب وود كبيرة تجمع بين الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد أراها على وجهيهما فى الابتسامة الصادقة المشتركة بينهما فى مختلف اللقاءات وتبرهن عليها مختلف مواقفهما الداعمة للدولتين وللمنطقة، الأمر الذى يبعث برسالة تأكيد وطمأنة على أن جهود الطرفين مخلصة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية لمنطقتنا، فحب ولقاء الأشقاء يمثل رسالة قهر وردع للأعداء.