أول حب في حياة مديحة يسري.. تركها وهرب للصعيد

مديحة يسري
مديحة يسري

في أحد أيام عام 1965، أمسكت الفنانة الراحلة مديحة يسري بقلمها وكتبت بعض السطور عن أول حب في حياتها، والذي كان خلال فترة دراستها الجامعية.

كتبت مديحة مقالا نشرته مجلة «الكواكب» في الثامن من يونيو عام 1965، ونشرته تحت عنوان «سفر خطيبي هو السبب»، فقالت: "كنت أهوى التمثيل وقد ظللت عدة سنوات رئيسة فريق التمثيل بالمدرسة لكنني لم أضع التمثيل في المرتبة الأولى مع حياتي لكن الحب هو السبب الذي أرسلني إلى جروبي ليراني محمد كريم".

كان ذلك في مطلع صباي، وقد خطبني شاب في الجامعة.. كنت أحبه ككل فتاة تحب خطيبها، وكنت أعلق عليه كل أمالي وبعد أن أنهى دراسته قنع بوظيفة حكومية في الصعيد، وأقنعته أسرته أن يؤجل مشروع زواجه حتى يبلغ الثلاثين ويكون قد وصل إلى درجة حسنة في الوظيفة.

وهكذا اختفى من حياتي وتركني أعاني، لقد كانت صدمة عاطفية هزتني بعنف لكن زميلاتي اللائي كن يعرفن المشكلة التففن حولي، يحاولن تسليتي، وكنا يوميا نذهب إلى جروبي، نتسامر وأحسست أنني يوما بعد يوم، لوجودي وسط شلة زميلاتي، أنسى حبي لهذا الخطيب.

وذات يوم وكنت وحدي في حديقة جروبي انتظر إحدى زميلاتي إذا بصوت رقيق يقترب مني ويحييني وإذا به شيخ المخرجين من كريم، كان يبحث عن وجه جديد يظهر في فيلم «ممنوع الحب» أمام محمد عبدالوهاب.

كان هذا حلم كل فتاة أن تمثل أمام عبدالوهاب، ووافقت وذهبت إليه في ستوديو مصر في اليوم التالي فأجرى لي اختبارا سينمائيا، وأسند إلى الدور الثاني، ومن جروبي بدأ دخولي ميدان السينما، وبعدها قمت ببطولة «أحلام الحب» أمام فريد الأطرش، وكلما مررت أمام جروبي تذكرت الحب الذي كان السبب في دخولي ميدان السينما.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم