تشهد محافظة شمال سيناء تحولا كبيرا فى الزراعة بعد توزيع التجمعات التنموية بوسط سيناء على المنتفعين بحصول كل منتفع على أرض مساحتها 5 أفدنة للبدء فى زراعتها بالخضراوات الصيفية المكشوفة، شبكات الرى بالتنقيط.
وقال المحافظ اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، إن العمليات الزراعية للمحاصيل الصيفية تتم باستخدام الأساليب العلمية الحديثة التى تتناسب مع طبيعة الأرض ومصادر المياه المتاحة فى المنطقة، بما يهدف الى زيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء المنطقة.
أضاف أنه تم البدء فى زراعة الطماطم والباذنجان والفلفل، كما تم تركيب 20 صوبة على مساحة 2 فدان فى كل تجمع تنموى لزراعتها بالخيار والفلفل والطماطم.
قال إن المستهدف زراعة ما يقرب من 1000 فدان من محصول الزيتون وبعض المحاصيل والخضراوات الأخرى المختلفة التى تحقق الاكتفاء الذاتى لسكان هذه التجمعات.
وقال إن الزراعات الجديدة، تشمل مناطق جنوب مأخذ بئر العبد، بين نطاق مركزى «بئر العبد» و«الحسنة»، ووادى البروك، والمنطقة بين الجفافجة وبغداد، ومناطق النسيلة وجميعها أراض مسطحة تم أخذ عينات من التربة لتحليلها وعمل دراسة متكاملة حولها، وثبت نجاحها وأعطت إنتاجا وفيرا ومتميزا.
قال المحافظ إن الدولة انتهت من تجهيز 500 ألف فدان لزراعتها بالمياه المعالجة من محطة بحر البقر التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتكون هذه المياه مصدرا لزراعات جديدة بسيناء واستصلاح مساحات صحراوية كانت رمالا خالية من أى لون أخضر.
الى جانب تجهيز نحو 400 ألف فدان أخرى يتم ريها من مياه ترعة السلام، جنوب بئر العبد بحيث ستصبح بشمال سيناء مليون فدان لها مقرر مائى وصالحة للزراعة، بخلاف المساحات المزروعة على مياه الآبار حاليًا.
ومن جانبه.. قال عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، إن هذا الاتجاه المعد له لاستصلاح أراض جديدة فى وسط سيناء، سبقه اجراء فعلى نفذته الدولة وهو إنشاء تجمعات تنموية زراعية متكاملة تم الإعلان عنها مسبقا أمام المستفيدين وعددها 18 تجمعا بنطاق شمال وجنوب سيناء، بينها 11 تجمعا تنمويا بشمال سيناء فى مركزى الحسنة ونخل بوسط سيناء.
وان إجمالى ما ستحققه هذه التجمعات من مساحات زراعية 5000 فدان وستزرع بزراعات ثبت نجاحها وهى الزيتون ونخيل والخضراوات الموسمية، وما يستجد من أصناف زراعية تناسب التربة وملوحة المياه.
إنها سيناء ارض الخير والنماء والعطاء، بهذه الكلمات بدأ محمد سالم من الحسنة، كلماته، وأضاف، أننى كنت سعيدا عندما رأيت انتاج الشمام من ارض منطقة البروك، و غيرها من الخضراوات، وهذا يشجع كثيرا على التوسع فى الزراعات على هذه الأرض للاستفادة من خيراتها التى تتيح للمواطن حياة كريمة.
وأشار سليمان سلامة، إلى ان ما يحدث فى وسط سيناء شىء اقرب الى الخيال بعدما شاهدت التنمية الزراعية، هذا يشجعنى على العمل انا وأولادى للحفاظ على هذا الإنجاز من أجل توفير الدخل والاستفادة من المقومات المتوافرة فى اقامة مشروعات صغيرة للشباب.
وقال كنا نزرع بجهود فردية تحقق الاكتفاء الذاتى، لكن مشروع التجمعات الزراعية المتكاملة غير أسلوب العمل بعد مشاهدنا البقع الخضراء التى انتشرت فى قرى وتجمعات الحسنة ونخل.
