» تنسيق حكومى لحل شكاوى التقاوى والأسمدة والتسعير والتسويق
بدأت الحكومة تنفيذ حزمة من الإجراءات لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية خاصة محصولى القمح والذرة ..ويجرى حاليا تنسيق على أعلى مستوى بين وزارتى الزراعة والرى والموارد المائية وبنك التنمية والائتمان الزراعى وكبار المستثمرين فى المجال الزراعى اضافة الى المزارعين والفلاحين فى مختلف المحافظات للنهوض بكافة المحاصيل التى تزرع فى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى والانتقال لخطوة التصدير لجلب العملة الصعبة لخزينة الدولة «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على أهم محاصيل الحبوب والخضراوات والفاكهة والزيوت ويعرض تسهيلات الحكومة ومطالب المزارعين للنهوض بها خاصة توفير التقاوى والأسمدة بكميات كافية ووضع سياسة تسعيرية وتسويقية ثابتة.
تشهد محافظة الشرقية إقبالا غير مسبوق على زراعة الذهب الأبيض.. وذلك بعد نجاح منظومة تسويق القطن الجديدة، التى حققت طفرة هائلة وغير مسبوقة فى أسعار القطن.
وأعلنت مديرية الزراعة حالة الطوارئ وألغت الإجازات بين جميع المهندسين والمشرفين الزراعيين لمواجهه افات محصول القطن وتنفيذ خطة المكافحة المتكاملة التى تم إعدادها بالتعاون مع المراكز البحثية وتحقيق الإنتاجية المستهدفة وقدرها ٧٠٠ ألف قنطار..
يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب عاشت الشرقية سنوات متتالية تعانى من عزوف المزارعين عن زراعة محصول القطن بسبب ارتفاع تكلفته وانخفاض الجدوى الاقتصادية وعدم تحقيق الأرباح المناسبة وطول بقائه فى الارض التى تستمر أكثر من ٦ اشهر.
ولكن دوام الحال من المحال فعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد أدرك بحكمته وحنكته ضرورة عودة الريادة العالمية للقطن المصرى وأن يتم التوسع فى زراعته وحل كل المشاكل التى تعوق ذلك، التى تأتى فى مقدمتها مشكلة التسويق.
فقامت الشركة القابضة للغزل والنسيج بإعلان منظومة جديدة لتسويق القطن يتم خلالها بيع القطن بالمزاد العلنى بين شركات الاقطان، الذى شهد تنافسا شرسا بين تلك الشركات وقد حقق اخر مزاد اعلى سعر فى تاريخ مصر وقدره ٥ آلاف و٥٥٠ جنيها للقنطار الواحد... ومنذ تلك اللحظة أيقن مزارعو القطن أهميتة ومدى الجدوى الاقتصادية والأرباح التى يحققها فازداد الإقبال على زراعته.
يقول المهندس على لاشين مدير عام الزراعة إنه تقرر زراعة ٧٠ ألف فدان بمحصول القطن هذا العام بزيادة قدرها ١٠٠% عن العام الماضى ببذور منتقاة من صنف جيزة ٩٤ الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثمارة وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري.
هذا علاوة على تحقيقة إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين ٨ الى ١٣قنطار /فدان كما أن هذا الصنف مطلوب فى الأسواق العالمية .
وقد بدأت زراعة محصول القطن فى منتصف شهر أبريل لتستمر حتى منتصف مايو الحالى ولم يسمح بالزراعة بعد هذا الموعد لتجنب الآثار السلبية للزراعات المتأخرة متمثلة فى ضعف الإنتاجية وزيادة احتمالات الإصابة بالافات نتيجة تعرضها لموجات الحر المتتالية.. وقد تمت زراعة ١٩ألف فدان حتى الان فى المراكز الشمالية بالمحافظة. وهى الحسينية ومنشأة ابو عمر وصان الحجر واولاد صقر وكفر صقر وأبو كبير وديرب نجم وبلبيس.. وذلك لخصوبة التربة وتوافر الظروف المناخية الملائمة لزراعة القطن هذا علاوة على وقوعها فى نهايات الترع واكتساب المزارعين فى تلك المناطق خبرات موروثة عن آبائهم بقدرتهم على تحقيق اعلى إنتاجية.
ولتحفيز المزارعين على سرعة زراعة القطن فى المواعيد المحددة تم توفير البذور المنتقاة والمبيدات المدعمة فى الجمعيات الزراعية وإجراء الحرث العميق تحت التربة وتسوية الأراضى بالليزر بسعر رمزى وتطهير المصارف والمساقى الرئيسية والفرعية.
كما تقرر عقد ندوات فى جميع قرى المحافظة باشراف المهندس أشرف الدمرداش مدير عام الإرشاد الزراعى لتبصير المزارعين بأفضل طرق زراعة القطن والمقننات المائية والأسمدة لكل فدان وكذلك تقرر اعداد حقول إرشادية تتراوح مساحتها ما بين فدانين و٥ افدنة لتكون بمثابة نماذج لزراعة الذهب الأبيض يقوم خلالها أساتذة مراكز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للارشاد الزراعى بتطبيق الطرق المثلى للزراعة لتحقيق اعلى إنتاجية للفدان والمستهدف انتاجه وقدره ٧٠٠ ألف فدان... كما تقرر تكليف ٢٠٠٠ مهندس ومشرف زراعى للإشراف على زراعات القطن منذ بذر البذور حتى جنى المحصول وتشكيل لجان من إدارات المكافحة والمتابعة والإرشاد الزراعى للمرور الدورى على زراعات القطن لاكتشاف اى إصابات مبكرة بالافات الأولية ولطع دودة ورق القطن.. ولتطبيق خطة متكاملة للمكافحة تتضمن المكافحة الميكانيكية والبيلوجية والحيوية والكيميائية.
وأوضح مدير عام الزراعة أنه يتم نشر مصائد وسط الزراعات لرصد فراشات ديدان اللوز وتحديد نسبة الإصابة بها لرشها على الفور.. كما تم إجراء الصيانة اللازمة لمعدات وآلات الرش موضحا أنه سيتم رش زراعات القطن بدءا من اول يوليو القادم بالمبيدات الوقائية ولثلاث مرات متتالية.
