في القصر الملكي.. جلسات قرآن تجمع الوزراء وعامة الشعب 

 جلسات قرآن تجمع الوزراء وعامة الشعب 
جلسات قرآن تجمع الوزراء وعامة الشعب 

ساعة الغروب في الليلة الأخيرة من رمضان وقبل انطلاق مدفع الإفطار، تسلطت الأنوار الكاشفة على طابور من المصريين «أطفال وشباب وشيوخ» يتجهون إلى القصر الملكي الذي فتحت أبوابه؛ حيث يتقدم رجال التشريفات إلى المدعوين ويقودوهم إلى الركن من حديقة القصر.

 

اعتاد القصر الملكي على دعوة ضيوفه من عامة الشعب كل يوم إلى الإفطار في شهر رمضان المبارك، وبعد الإفطار يوفد إلى القصر الملك الوزراء ورجال الدولة مع عامة الشعب ليستمعوا إلى القرآن الكريم، وهو المتعارف عليه كل عام، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة الصادرة بتاريخ 30 يوليو عام 1947.

 

وقبل ساعات من عيد الفطر، دق مدفع الإفطار ودخل رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، والذي يقوم بدور نائب الملك فاروق؛ حيث جلس بين الناس وقال لعامة الشعب: إن الملك يرحب بكم، ثم بدأ المدعوون من عامة الشعب في تناول طعام الإفطار، وكانت مأدبة فاخرة قدم فيها كل ما لذة وطاب.

 

وقد أقيم سرادق في فناء القصر الخارجي لاستقبال الذين يريدون أن يستمعوا إلى الذكر الحكيم بعد صلاة العشاء؛ حيث صفت ما يقارب من خمسة آلاف مقعد في فناء القصر وبدا موكب آخر ضخم من الوزراء ورجال الدولة وعامة الشعب يتدفق ليسمع القرآن الكريم  في فنان القصر.

 

كانت المقاعد تمتلئ وتفرغ ثلاث مرات كل ليلة من أبناء الشعب من مختلف الطبقات، حيث يدخلوا خمسة عشر ألف يدخلون القصر لسماع القران الكريم.

 

وقد نشر في أحد الأيام أن الملك فاروق أمر بفرش مسجد الأزهر الشريف بالسجاد الفاخر على حسابه الملكى الخاص.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم