نجلاء بدر: زوجى لا يتدخل في عملي.. ولجأت إلى طبيب نفسي لهذا السبب

الفنانة نجلاء بدر
الفنانة نجلاء بدر

كتب: شريف عبد الفهيم

نجمة استطاعت أن تثبت أنها فنانة من العيار الثقيل وأنها قادرة على تجسيد شخصية الفتاة الشعبية بإتقان شديد، الفنانة نجلاء بدر تألقت فى بداية شهر رمضان فى دور توحة الفتاة الشعبية فى مسلسل "بابلو"، رغم أنها خرجت فى أكثر من لقاء تؤكد أنها لن تتواجد فى السباق الدرامى الرمضانى 2022، كشفت نجلاء بدر لـ"آخرساعة" عن أسباب قبولها خوض السباق الدرامى الرمضاني، ولماذا اختارت مسلسل "بابلو" لذلك، وكواليس العمل مع الفنان حسن الرداد.

 

< ما الذى حمسك لتخوضى دراما رمضان بمسلسل "بابلو"؟

ـ السيناريو الرائع الذى كتبه المؤلف حسان دهشان، جذبنى منذ قراءة أول ورقة فيه، فهو رسم الشخصيات بشكل رائع، كما أننى أطمئن لوجود المخرج الجميل محمد حماقى، وكان له أثر كبير فى قبولى العمل بالمسلسل، بالإضافة بالطبع لوجود الفنان حسن الرداد بطلاً للعمل.

< وماذا عن شخصية "توحة" التى تقدمينها فى المسلسل؟ 

ـ"توحة" فتاة تعيش فى منطقة شعبية، بنت بلد لديها ظروف خاصة، فهى متزوجة من بابلو وتعتبر نفسها مسئولة عن شقيقتها ووالدتها وتضعها الأحداث فى عدة مآزق تستطيع أن تتغلب عليها.

< وكيف كان التعامل مع حسن الرداد؟

ـ سعيدة بالعمل مع الفنان حسن الرداد، لأنه شخصية مهذبة جداً ومحب لعمله ومريح وبشوش جداً، وفنان محترم إلى أبعد الحدود، وكانت أمنيتى أن أعمل معه.

< وكيف ترين نجاحك فى حكاية "ويبقى الأثر"؟

ـ سعيدة جداً بتجربتى فيها، وخصوصاً على مستوى دور الأم، فأنا كنت أريد أن أعيد شكل الأم المصرية الطبيعى فى بيوتنا، وأشعر أن هذا المسلسل عوضنى عن افتقادى إحساس الأمومة، بعدما قدمت دور أم لشباب كبار، والمخرج سامح عبد العزيز أول من كسر الأدوار التى تعتمد على شكلي، فأنا أرى أن تحجيم الفنان يقتل الموهبة، وأرفض التصنيف فى الفن، ولقد قرأت فى القانون لكى أستطيع أداء الدور والوصول لإحساس ياسمين فى المسلسل.

< وما الذى جذبك لقبول دور "ياسمين"؟

ـ الأمومة، وأقصد بها الأمومة الطبيعية فى كل بيت، وليس الأم التى تضع المكياج وترتدى أفخر الملابس وتخرج أو تعمل فى البيزنس، ولكن هى الأم البسيطة التى تعمل فى مهنة بسيطة لتصرف على أبنائها، والتى تحب زوجها الراحل وتعيش على ذكراه، بمعنى أنها الأم التى لديها أصول وتعيد صورة الأم المصرية للأذهان مرة أخرى.

< هل خفت من تقديم دور أم لأبناء كبار؟

ـ لو خفت ما كنت سأقدم الدور، لكنى قدمته كنوع من التحدى لموهبتى، وتقديم شكل ودور جديد.

< لكن ألا ترين أن ذلك قد يؤثر على رؤية المخرجين لك فى الأعمال القادمة؟ 

ـ فى هذه الحالة تكون المشكلة فى المخرج، فرؤيته وقتها ستكون محصورة جداً ولا أظن أن المخرجين المتواجدين على الساحة رؤيتهم محصورة بهذا الشكل، فهذه المدرسة قديمة ولا أظن أنها متواجدة حالياً بهذا الشكل.

< وماذا عن فيلمك "المحكمة" الذى عرض نهاية العام الماضى؟ 

ـ الفيلم جميل جداً وكنت سعيدة بالمشاركة فى هذه التجربة، والتى ضمت مجموعة كبيرة جداً من النجوم، بما تتضمنه من قصص متعددة فى مجتمعنا المصرى، وقضايا حقيقية تم عرضها وتناقشنا فيها واختلفنا فيها على وسائل التواصل الاجتماعى، وشعرت بالسعادة لأننى أشارك فى عمل محترم للجمهور ويناقش قضايا موجودة بالفعل؛ وليست مفتعلة، وكون ترك نهايته مفتوحة أمراً جيداً فهو يتحدث عن تطبيق القانون على بعض الجرائم والحالات الموجودة، وكان ذلك مرعباً بالنسبة لى وممتعاً فى ذات الوقت.

 

< شاركت الفنان القدير لطفى لبيب فى آخر أعمالك كيف ترين قراره بالاعتزال؟ 

الفنان الكبير لطفى لبيب لم يعتزل ومازلت أقول، الأستاذ لطفى لم يعتزل هو موجود معنا ووسطنا، كل ما فى الأمر أن ظروفه الصحية لا تسمح له بنوعية الأدوار المهلكة لصحته لكنه لم يعتزل.  

 

< ما القواعد التى تختارين على أساسها أدوارك؟ 

ـ أختار أدوارى بناء على السيناريو أولاً لأنه الحدث الأساسى وأهم عنصر فى الدراما، وبالتالى إذا كان هناك سيناريو جيد فسوف تكون هناك شركة إنتاج جيدة لأنها اختارت هذا السيناريو وعليه سوف توفر له الميزانية الكافية لتنفيذه، كما أنها سوف تختار مخرجاً متميزاً لكى يستطيع تقديم السيناريو بالشكل المطلوب ويستطيع أن يخرج الأحاسيس الحقيقية من كل فنان مشارك فى العمل، بشكل طبيعى وغير مفتعل، وهو ما يستتبع اختياره مجموعة جيدة من الفنانين الذين سيقدمون تلك الشخصيات الموجودة على الورق؛ لتحويلها إلى لحم ودم، فهى تركيبة متصلة ببعضها لا يستطيع أحد أن يفصلها عن بعضها فى الاختيار، فيجب أن تختار عناصر مرتبطة ببعضها وهى التى تؤدى لنجاح العمل.

< ما جديدك من الأعمال فى 2022؟ 

ـ يوجد لدى فيلم مع هدى المفتى فقط فى الفترة الحالية، وأنتظر عرض فيلم "ليلة العيد" وتدور أحداثه حول عدة قضايا واقعية تثار دائماً فى مجتمعنا الحالى؛ منها زواج القاصرات وختان الإناث وعن قهر المرأة بشكل عام، وعن مراحل الطفولة والشباب، وذلك خلال ليلة واحدة، وهى ليلة الوقفة ونهار أول أيام العيد، والفيلم بطولة يسرا.

< صرحت من قبل بأنك لجأت لطبيب نفسى، فما صحة ذلك؟

ـ أعتقد أن هذا أمر طبيعى ومن لا يلجأ لطبيب نفسى لابد أن يغير فكره، لأننا جميعاً لدينا ذكريات عن أزمات نفسية مررنا بها مثل وفاة شخص عزيز فهى اسمها صدمات نفسية، وهى يمر بها أى إنسان، ولابد أن يستعين بطبيب نفسى حتى يستعيد تركيبته الهرمونية، أو ما نسميه إعادة الغدد لعملها الطبيعى، لأن الجسم يتأثر جداً، فأى أمر تمر به سواء من زعل أو خوف أو "خضة"، يؤثر بالسلب على النفسية، وبالتالى تؤثر فى الصحة وهو ما يستوجب زيارة الطبيب النفسى كل فترة، أما بالنسبة للفنان، فهو يمتلك أحاسيس أكثر رهافة، لأنه لا يعيش حياته فقط، لكنه يعيش حياة آخرين؛ بصدماتهم وأحزانهم وأفراحهم، وهو ما يمثل عبئاً زائداً على النفس، مما يصيبه بنوع من الأرق يؤثر على تنظيم دورة حياته، مثل النوم غير المنتظم والطعام كذلك، مما يؤثر عليه بالسلب، وبالتالى يؤثر على نفسيته فيجب أن يتابع مع الطبيب النفسى، كلما وجد حالته غير طبيعية أو أصابه الإرهاق، أو لا يستطيع بذل المجهود أو غير متجاوب مع الخروجات، بالإضافة إلى أنه بعد فترة من تجسيد الشخصيات يبدأ فى التوحد معها، فلا يعرف بأى شخصية يتعامل مع الناس.

< حدثينا عن تجربتك مع كورونا؟

ـ ضاحكة: كورونا عقدت معى اتفاقاً بالإصابة مع كل متحور، لكن الحمد لله أننى مررت على خير من التجربتين، رغم أننى كنت غاضبة بسبب المرور بهما، سواء كوفيد 19، أو أوميكرون، لكنه فى النهاية قدر من الله، رغم أننى أخذت اللقاح لكن كما قلت هو قدر الله، ولا نستطيع أن نقول إننا لا نخالط أحداً، لكننا جميعاً نخالط سواء فى العمل أو السوبر ماركت أو المصالح الحكومية، ولكن الفيروس قوى وسريع الانتشار.

< هل يشاركك زوجك الرأى فى الأعمال التى تقدمينها؟

ـ ليست المشاركة فى الاختيار، لكنه يبدى رأيه فى أعمالى وهو يدعمنى ومؤمن بقدراتى كممثلة، فهو يرى أننى ممثلة عظيمة ويحبنى ويقف بجانبى، وهذه الحالة تكون مريحة نفسياً لأى زوجة، ولأى زوج أيضاً، لأننى أؤمن به وأدعمه فى عمله أيضاً.