كتب: د.هانى قطب سليم
يبدأ شهر رمضان الكريم فى ليبيا وسط أجواء من الفرح والحبور، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين ليلا ونهارا، ويكثر الإقبال على العبادات والطاعات ويسود جو من الأخوة والتضامن والتآزر بين الليبيين فيتَّحِدون مع بعضهم البعض.
ومن مميزات رمضان بهذا البلد العربى العريق شراء الأسر والعائلات للأوانى والتجهيزات المنزلية احتفاء بهذا الشهر العظيم وتنافسُهم فى اقتناء أجود المأكولات وأشهى المشروبات، واعتناؤهم بتنظيف المساجد وإقبالهم على حلقات الذكر والقرآن وهو ما يعكس تشبث هذا البلد العربى بتعاليم الإسلام السمحة وشرائعه الحميدة.
وتزخر المائدة الرمضانية فى ليبيا بأكلات وأطباق متنوعة أبرزها طبق (البازين) الذى يعد الطبق المفضل عند الليبيين خلال شهر رمضان، ويتكون فى الغالب من دقيق الشعير والمرق ولحم الدجاج أو الغنم، إضافة إلى أطباق أخرى كالكسكس بلحم الخروف، والمعكرونة والبوريك والشوربة. وتعتبر الحلويات التقليدية عنصرا حيويا فى المائدة الرمضانية بليبيا حيث يتم تناولها فى الغالب بعد صلاة التراويح مع العصائر الطبيعية، ومن أشهرهذه الحلويات لقمة القاضى والزلابية والمشبك أو السنفاز.
ومن أشهر الأكلات فى رمضان البطاطا المبطنة والبراك والعصبان والأرز بالخلطة والمكرونة بالخلطة والمكرونة المبكبكة.
والنظام المتبع فى تناول الوجبات فى الشهر الفضيل والذى يمتد من فترة الإفطار إلى وجبة السحورفهى خمس فترات تقدم سفرة التمر والحليب واللبن والماء والعصير، ثم بعد صلاة المغرب تقدم سفرة الشوربة والمقبلات مثل البيتزا والسبوسك والمحشى (كوسا، فلفل، ملفوف) وغيرها من المقبلات والسلطة. ثم تأتى سفرة الشاى الأخضر مع الكيك. وبعد صلاة التراويح بساعتين يأتى موعد الفاكهة.
اقرأ ايضا
