يحدث فى مصر الآن

السيسى وسيناء

يوسف القعيد
يوسف القعيد

فى الاحتفال بالذكرى الأربعين لتحريرها، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة. قال إن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل خالداً فى ذاكرة الأمة.

تجسدت فيه قوة الإرادة وصلابة العزيمة أكدتها أجيال أدركت قيمة الانتماء لوطنها.

فوهبت أنفسها للدفاع عن ترابه. تلوِّح عالياً برايات النصر فى سماء العزة والكرامة.


قال الرئيس إنه يتحدث للشعب المصرى فى الذكرى الأربعين لتحرير سيناء الحبيبة. تلك البقعة الغالية من أرض الوطن التى يحمل لها المصريين جميعاً فى قلوبهم تقديراً لا ينقضى مع تقادم الزمن وتعاقب الأجيال. وينظرون إليها على أنها دُرة التاج المصرى ومصدر فخر.


طبعاً كانت استعادة الأرض كاملة حتى آخر شبر مرحلة أولى. بدأت بعدها مرحلة جديدة لتعميرها لتكون خط الدفاع الأول.

إن كل مصرى يلمس حجم المشروعات المنتشرة فوق ربوع سيناء بهدف تنميتها والإستفادة من خيراتها وتحقيق الرفاهية لأهاليها ولكل المصريين.


الرئيس السيسى بإنسانيته الفيَّاضة ووطنيته الغالبة وجه التحية لكل من ساهم فى سبيل استعادة سيناء الحبيبة وعودتها لأحضان الوطن. واختص بالتحية روح الرئيس الراحل أنور السادات ورجال جيش مصر العظيم المرابطين على أرض الوطن الذين يستيقظون صباحاً على تجديد عهد الولاء لله والبلاد.

وشهداء مصر الخالدين بذاكرتها اللذين جادوا بالروح والدم لبقاء مصر حرة أبية.

والدبلوماسيين المصريين اللذين خاضوا معركة التفاوض بكل الصبر لاستعادة باقى الأراضى المحتلة.


إن سيناء كما جاء بتعبير الرئيس عبد الفتاح السيسى تُعد بمثابة خط دفاع أول عنها وعن مصر.

شهدت مواجهات مع أعداء الخارج والداخل. خصوصاً المواجهات الأمنية العنيفة المسلحة مع جماعات التطرف على مدار السنوات الماضية.


وكل من زار سيناء يُدرك أنها ليست بوابة مصر الشرقية فقط. ولكنها جزء غالٍ وعزيز من أرض هذا الوطن.

ومن المؤكد أن عودتها لمصر استُشهِد من أجلها عددٌ غير قليل من خيرة أبناء البلاد.

وأيضاً فإن رجال الدبلوماسية المصرية خاضوا معركة التفاوض مع العدو الإسرائيلى بكل صبر وجلد لاستعادة طابا.

وبعد استعادتها بدأت مرحلة جديدة أو فلنقل معركة جديدة لتعمير سيناء الغالية ليكون ذلك بمثابة خط الدفاع الأول عنها كما قال الرئيس.


أشار الرئيس السيسى إلى حجم المشروعات فوق ربوع سيناء.

وقال إنها تهدف إلى تنميتها والاستفادة من خبراتها وتحقيق الرفاهية لأهاليها.

وشدد على ضرورة تعظيم قدرات القوى الشاملة الدولية باعتبارها على رأس أولويات الدولة المصرية فى ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التشابك والتعقيد.


وقال الرئيس:


من أراد السلام فعليه امتلاك القوة اللازمة القادرة على الحفاظ عليه.