«النمسا والمجر» توافقان على شروط روسيا لتوريد الغاز

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

عواصم - وكالات الأنباء


أشارت وكالة «بلومبرج»، أمس، إلى أنّ 10 مشترين للغاز الروسى فى أوروبا فتحوا بالفعل حسابات فى بنك «جازبروم بنك» لسداد ثمن إمدادات الوقود الأزرق الروسى بالروبل.

وبعد فرض الغرب عقوبات على روسيا، طال التحفظ على جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد.

وفى 31 مارس الماضي، وقع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مرسوماً يحدد نظاماً جديداً لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسى من قبل المشترين من الدول غير الصديقة لروسيا، بما فى ذلك دول الاتحاد الأوروبي.وبموجب المرسوم يتوجب على الشركات الأوروبية من الدول غير الصديقة فتح حسابين فى بنك «غازبروم بنك» الأول باليورو والثانى بالعملة الروسية الروبل.


وستقوم الشركات الأوروبية بتحويل ثمن الغاز الروسى باليورو فيما سيقوم «جازبروم بنك» بتحويل أموال اليورو فى بورصة موسكو إلى الروبل الروسى ومن ثمّ إرسالها إلى شركة «جازبروم».

ويعنى ذلك أنّ الشركات الأوروبية عملياً ستسدد ثمن الغاز الروسى باليورو لكن إلى حساب جديد.

وفى برلين، رجحت شركة الطاقة الألمانية «يونيبير»  إمكانية سداد ثمن الغاز الروسى بالعملة الروسية الروبل، وأشارت إلى أنها تواصل المناقشات حول ذلك مع شركة الطاقة الروسية «جازبروم».

وقالت المديرة المالية للشركة تينا توميلا، إن شركة «يونيبير» تواصل المناقشات مع شركة «جازبروم» بشأن مسألة سداد ثمن الغاز الروسى بالروبل.


وأضافت: «حتى الآن ما زال تدفق الغاز الروسى بموجب عقدنا الحالى طويل الأجل دون تغيير».

وأعربت، اليوم، النمسا والمجر عن استعدادهما لسداد ثمن الغاز الروسى عبر الآلية الجديدة، فيما رفضت بولندا وبلغاريا القيام بذلك ما دفع شركة «جازبروم» لوقف الإمدادات لهاتين الدولتين.

وحذرت شركة «جازبروم» بلغاريا وبولندا بصفتيهما دولتى عبور من «سرقة» الغاز الروسى الذى يمر عبر أراضيهما إلى دول ثالثة، وقالت الشركة فى البيان، إن «بلغاريا وبولندا دولتا عبور لإمدادات الغاز الروسى وفى حال السحب غير المصرح به للغاز الروسى من ترانزيت الغاز الروسى الموجه إلى دول ثالثة، فإن إمدادات الترانزيت ستنخفض بهذا الحجم».

من جهتها، اعتبرت وزيرة المناخ البولندية آنا موسكفا أنه لن يكون هناك نقص فى الغاز فى المنازل البولندية، مشيرة إلى أن خزاناته ممتلئة بنسبة 76٪.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن قرار روسيا بوقف تسليم الغاز للعملاء فى أوروبا هو «أداة ابتزاز». وأضافت أن هذه الخطوة «غير مبررة وغير مقبولة» وتظهر عدم الثقة فى روسيا موردا للغاز.


وتقول إن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى لديها خطط طوارئ جاهزة لهذا السيناريو، وإن المفوضية الأوروبية على اتصال وثيق معها لضمان تسليم البديل وضمان أفضل مستويات تخزين ممكنة عبر الكتلة.

اقرأ أيضا

بوتين يطمئن جوتيريش على الأسرى الأوكرانيين