رؤساء الأحزاب: تتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة.. وتنشيط للحياة الحزبية والسياسية والبرلمانية

القوى السياسية ترحب بدعوة الرئيس لحوار وطني شامل.. وتشيد بتفعيل لجنة العفو الرئاسي

رءوف السيد و فريد زهران و عبد السند يمامة
رءوف السيد و فريد زهران و عبد السند يمامة

«هذا الوطن العزيز أقوى مما يتصور المتربصون به، وأغنى مما يظن المشككون فيه، ومصرنا الغالية القوية التى تخطو خطواتها الأولى لتدشين الجمهورية الجديدة قادرة على تخطى الصعاب، وإحالة التحديات إلى فرص.. مصر الجديدة هى دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها وتسعى للسلام والبناء والتنمية.. مصر التى خُضبت دماء الشهداء أرضها الطيبة وصنع مجدها سواعد أبنائها، وزرع لها الأمل فلاحوها وصنع لها المستقبل عمالها، وتشع ثقافةً وفنًا وعلما بعقول علمائها.. مصر الوطن الذى تردد له وبه دائمًا.. تحيا مصر».. «إننا معا قد صنعنا مجدا نفتخر به مجددا، صنعته دماء الشهداء الأبرار وسواعد العمال والفلاحين الشرفاء وعقول العلماء والمفكرين والمثقفين وأصبح الوطن مساحة مشتركة تجتمع فيها أحلامنا للغد».

بهذه الكلمات اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية أمس الثلاثاء.. وكالعادة جاءت كلمات الرئيس كاشفة منشئة، فقد كشفت العديد من الحقائق، كما أنشأت ودشنت لمرحلة جديدة ترعى فيها القيادة السياسية تحت دعم مباشر من الرئيس حواراً وطنياً شاملاً جامعاً، لا يقصى أحداً من أبناء الوطن المشرفين والمخلصين - إلا الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين -، جدد الرئيس السيسى عهده مع الشعب وأعاد تدشين حالة الاصطفاف الوطنى ووضع له حجر الأساس، الذى يتمثل فى حوار وطنى يجمع القوى الشبابية والسياسية والحزبية كافة.. إضافة إلى حزمة من القرارات الرامية لتحقيق صالح الشعب والوطن.

رحبت الأحزاب، بدعوة الرئيس إلى حوار سياسى شامل، وأشارت إلى أنه يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة فى مصر، معتبرين أن تلك الدعوة جاءت فى الوقت المناسب وأن الحوار السياسى دائما ما يكون السبيل للحل فى الأوقات الصعبة أو بناء المراحل الجديدة.

التواصل مع الشعب
أعلن حزب مستقبل وطن دعمه وتأييده الكامل لكافة القرارات التى أعلنها الرئيس، وثمن الحزب سعى القيادة السياسية الدائم للتواصل مع كافة فئات الشعب وإطلاعهم بكل شفافية على كافة المستجدات على الساحة المصرية.

اقرأ أيضاً | الإفراج عن 3273 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بـ«عفو رئاسي» 

وأشار الحزب إلى تسخير كافة إمكانياته للمساهمة فى تفعيل قرارات السيد الرئيس، والتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق رؤية القيادة السياسية التى تهدف الى تعضيد حالة الاستقرار المجتمعى وبناء الإنسان المصرى.
 من جانبه رحب عبد السند يمامة رئيس الوفد بالتكليفات التى أصدرها الرئيس السيسى للحكومة، وتوجيه الرئيس لإدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كل التيارات السياسية والحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة.

وقال رئيس الوفد إن شباب الحزب سيتقدم بورقة عمل حول مستقبل العمل السياسى الشبابى إلى المؤتمر، خاصة أن الشباب هم عماد أى تحرك سياسى فى مصر، مؤكدًا أن الحزب يرحب بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطنى للشباب، وتوسيع قاعدة عمل اللجنة بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى.. وأكد سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس النواب، أن إفطار الأسرة المصرية هذا العام، جاء كخطوة إيجابية تمهيدًا للحوار الوطنى الذى أعلن عنه الرئيس مع جميع الأطياف السياسية بدون تمييز.

اختبار للقوى السياسية
 بينما أكد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية رءوف السيد أن لغة الحوار دائما ما تقود إلى نتائج إيجابية.. تدعم مسيرة العمل الديمقراطى والحزبى والسياسى، وتكليف الرئيس السيسى إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلى سيادته شخصياً يعكس مدى وعى رئيس الدولة بأهمية إرساء أسس ودعائم تبنى على أساسها الجمهورية الجديدة.. خاصة وأن الرئيس وعد بحضور المراحل النهائية من هذا الحوار..

الأمر الذى يمنحه زخما وقوة تغير شغل المشهد السياسى نحو مستقبل أفضل، وتابع رءوف السيد أن الحوار السياسى بين مكونات الطيف السياسى المصرى وبحث أولوياته خلال المرحلة المقبلة يعد خطوة جريئة فى مسار الإصلاح السياسى.. الذى تدور عجلته بقوة نحو الأمام خاصة أنه يتطرق أيضاً إلى بحث آليات تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، باعتبارها من الخطوات الهامة والمحورية فى مسيرة الطريق نحو الجمهورية الجديدة التى نقف على أعتابها.

بداية حقيقية
 وصرح فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى بأن إفطار الأسرة المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ضم أطيافًا متنوعة، وعددًا من الشخصيات البارزة من المعارضة المصرية، وهو ما نود أن يكون بداية حقيقية لفتح المجال السياسى ووضع المعارضة فى مكانها الصحيح فى الحياة السياسية.