الباروكة قديمًا.. للحماية من الشمس وحشرات الشعر 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الباروكة أو الشعر المستعار كانت ولا تزال غطاء للشعر مصنوع من الشعر الطبيعي أو الصناعي، يرجع استخدامها إلى عهد قدماء المصريين؛ حيث ظهرت على المعابد صور لرجالهم ونسائهم وهم يرتدون الشعر المستعار بمختلف أشكاله.

 

ويرجع استخدام الباروكة في ذلك الوقت لحماية أنفسهم من حرارة الشمس، خاصه أنهم كانوا يلجأون إلى حلق شعرهم بالكامل للوقاية من حشرات الرأس «القمل»؛ إذ كانت تصنع  في ذلك الوقت من أصواف الأغنام والألياف النباتية.

 

ومن القدماء المصريين إلى العصرين اليوناني والروماني الذي شهد تطور في خامة الشعر المستعار  فكان عبارة عن وصلات من الشعر الصناعي وكانت أقل خفة على الراس وتزين بالحلى، الأمر الذي جعل من يرتديها مقتصرا على علية القوم.

 

كما أن بعض الروايات أكدت أن باوريك الملوك والأثرياء كانت تصنع من شعر العبيد وظهر في هذه الفترة ورش مخصصة لصناعة تلك الباوريك لتخرج في أبهى صورها ومع تطور تلك الصناعة على مر العصور اتجه العديد من المشاهير لاتداء الباروكة للتنوع في أشكالها ما بين القصير والطويل.

 

وكبديل لعملية تصفيف الشعر بصفة مستمرة تم الاعتماد أيضًا على الباروكة الأمر الذي كان يؤدي إلى إرهاق الشعر وخاصة مع الفقر في تصنيع كريمات لترميم الشعر والتي شهدتها السنوات الأخيرة.

 

وبحلول الستينيات من القرن الماضي، انتشرت موضة ارتداء الباروكة في أوروبا بشكل كبير وكانت فرنسا مركزا لصناعة الشعر المستعار وكان ارتداؤها يعكس مظهرا أرستقراطيا  بين النساء.

 

وبحسب ما ورد في مجلة آخر ساعة 1965 فإن هذا العام شهد طفرة في استخدام الباروكة في مصر الأمر الذي دعا إلى إنشاء ورش  لتصنيع الشعر المستعار بطريقة تضاهي المنتج المستورد للتقليل من أسعارها لتلائم جميع المستويات.

 

كما شهد العام نفسه إقبالا كبيرا من النساء العاملات لاقتناء الباروكة، وخاصة أنها كانت تعكس مظهرا جيدا وراقيا وتوفر وقتا طويلا كانت المرأة العاملة تقضيه في عملية تصفيف شعرها كل صباح .

 

يذكر أن أسعار الباروكة المصنعة من الشعر الصناعي يتراوح سعرها ما بين 300 – 500 جنيه أما المصنعة من الشعر الطبيعي فيتراوح سعرها من 2000 – 5000 جنيه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم