تتوقع كاتيا يافيمافا، كبيرة الباحثين الزملاء في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، في تصريحات صحفية لوكالة أنباء بلومبرج، أنه في حالة رفض أوروبا شروط الدفع الخاصة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واختبارها لمدى صدق وعيده بوقف ضخ الغاز، فإنّ المشترين الأوروبيين "سيواجهون مخاطرة حقيقية للغاية بقطع الإمدادات عنهم".
واضافت إنّ لعبة "الدجاجة" (أو من يستسلم أولاً) الجيوسياسية قد تضطر أوروبا إلى المعاناة من الترشيد الإجباري للطاقة لأول مرة منذ أزمة النفط في السبعينيات.
وبكونها المستورد الأكبر للغاز الروسي في أوروبا، ستكون ألمانيا الأكثر عرضة للمخاطر، لكن تداعيات قطع الإمدادات المحتمل ستنتشر في جميع أنحاء القارة وما بعدها.
اقرأ ايضاً |الكرملين يحدد شرط استئناف ضخ الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا
ووضعت كاتيا سيناريو لما قد يحدث: حيث سيظهر تأثير قطع الإمدادات فوراً على سوق الغاز الطبيعي الأوروبية، فالتداول بات مهدداً بالفعل، مع تضاعف الأسعار 5 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقد يزداد الأمر سوءاً.
وأوضح كوشال راميش، كبير محللي الغاز والغاز الطبيعي المسال في "ريستاد إنيرجي في تصريحاته لبلومبرج أنه في حالة تعطل الإمدادات يمكن أن ترتفع العقود الآجلة بأكثر من 3 أضعاف، خاصة إذا دخلت أوروبا الشتاء المقبل وهي مستنفدة المخزونات.
مثل هذه الزيادة سيضع الحكومات والبنوك المركزية تحت الضغط في أثناء سعيها للسيطرة على التضخم المتزايد. ويكمن الخطر في إمكانية تفاقم أزمة تكاليف المعيشة المتصاعدة، وتحولها إلى اضطرابات أوسع نطاقاً، وأزمة أعمق تأثيراً.
