أسرار وعلامات استفهام وراء الملف المجهول

كأس العالم 2022| اتحاد الكرة فى غيبوبة.. وأبوريدة لم يرد على أحد

محمد صلاح
محمد صلاح

كتب: كمال الدين رضا

سادت حالة من الانتظار الصامت جنبات اتحاد كرة القدم طوال الأسبوع الماضى، وتحولت حالة الانتظار إلى حالة جديدة من السخرية واللامبالاة وذلك بسبب ترقب «لجنة» الانضباط بالاتحاد الدولى «فيفا» وما سوف تفعله وتصدره من قرارات بشأن مباراة السنغال ومصر وما صاحبها من  أحداث أضرت بمصلحة المنتخب الوطنى وأضاعت عليه فرصة الوصول إلى نهائيات كأس العالم.. ماذا حدث خلال الأيام الأخيرة؟ وكيف انتظر اتحاد الكرة «القرار» حتى اللحظات الأخيرة؟ وماذا فعل رجال الجبلاية لتحريك القضية؟ وهل كانت هناك وعود للاتحاد المصرى بإعادة المباراة؟ ومن الذى تحدث باسم اتحاد الكرة وقام بعرض القضية؟

 

حقيقة الأحداث تؤكد أن اتحاد الكرة اكتفى ومنذ بداية الأحداث بتقديم ملف فقط يحتوى على كل الأحداث الخارجة التى تعرض لها الفريق والبعثة منذ أن وصلوا إلى داكار وحتى نهاية  المباراة وقاموا بتسجيل كل هذه الأحداث وما تعرض له اللاعبون وجهازهم الفنى ورصد  العبارات المسيئة التى تم توجيهها لنجم وهداف المنتخب محمد صلاح، وتضمن التقرير فاصلا كاملا عن استخدام مدافع الليزر التى تم استخدامها باحتراف وعن طريق إحدى الشركات المتخصصة وتم إجراء عمل بروفات عليها قبل المباراة بأيام وتم توزيع المتسخدمين لليزر فى أماكن محددة ومعلومة، وتضمن التقرير العديد من اللقطات للقرارات العكسية لحكم المباراة وطريقته السيئة فى إدارة المباراة وسعيه لتكتيف المباراة وعدم استجابته لاستدعاءات «الفار» فى مرات عديدة.

 

إقرأ أيضاً | إنفانتينو ينعش آمال المصريين في إعادة مباراة مصر والسنغال.. نزاهة القرار

واكتفى أهل الجبلاية بحضور «كونجرس» الاتحاد الدولى وذهبوا إلى قطر من أجل الاستماع فقط وليس من أجل مناقشة رجال «الفيفا» فى أى شيء يخص المباراة مثلما يحدث فى مثل هذه المناسبات وتبين انقطاع العلاقة تماما من أصحاب الكلمة المسموعة فى الاتحاد الدولى لكرة القدم وعدم وجود أى روابط  أو صداقات أو علاقات من أى نوع من الأنواع.

 

واختفى أيضًا فى ظروف غامضة هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى ولم يكن له أى  دور على الإطلاق فى هذه الأزمة بالرغم من قربه من أصحاب القرار وصلته ومعرفته بعديد من الأسماء.. وضاعت فرص عديدة لتوضيح العديد من الأحداث أو حتى لتوجيه الاتحاد المصرى للطريق السليم.

 

ولم يكن شطة نجم الأهلى الأسبق والعضو السابق بالكاف ولسنوات عديدة فى لجانه المختلفة بعيدا عن الأحداث وفضل الابتعاد دون تقديم النصيحة والمشورة للمصريين وبعد فوات الأوان خرج قائلا: لا تنتظروا أى شيء من «الفيفا» أو من لجنة الانضباط.. أنتم لم تقدموا أى سبب واقعى يجعل اللجنة المسئولة تتخذ القرار المنتظر ولم يقع أى لاعب أو مدرب أو إدارى على الأرض مصابا بسبب العنف الجماهيرى مثلا.. ولم يشك أى لاعب من إعاقة الليزر له بدليل إقدام اللاعبين المصريين على أخذ ضربات الجزاء الترجيحية دون أى شكوى  للحكم، ما يؤكد عدم تأثره بها.. وكل هذه النقاط فاتت على الاتحاد المصرى وكان من حق اللاعبين وجهازهم الفنى الاعتراض أثناء سير المباراة والسعى لتأكيد كل هذه  الظروف أثناء سيرها وطلب إيقاف المباراة نظرا لهذه الأحداث وهو ما لم يحدث.

 

وجاءت كلمات شطة كالصاعقة على رؤوس أهل الجبلاية الذين لم ينطق أحد منهم بأى كلمة على الإطلاق.. وينتظر الآن اتحاد الكرة القرارات من جديد وفى حالة الرد على الاتحاد  المصرى أو فى حالة توقيع عقوبات على الاتحاد السنغالى سوف يتم تقديم ملف جديد إلى المحكمة الرياضية الدولية بخصوص هذه الأزمة أيضا مـــع العلم أن المحكمة الريــاضيــة  الدوليــــــة تنظر فقط إلى أى ملف عند توقيع عقوبات أو إجراءات ضد الشاكى ومن الصعب الخروج منها بأى قرار جديد.

 

وأما ما يتردد عن تقرير المراقب الأمنى للمباراة فإن تقريره بالفعل سرد كل الأحداث التى وقعت دون مواربة ودون إخفاء لأى  حقيقة.. وفى ذات الوقت أشار إلى أن كل هذه الأحداث لم تعرقل سير المباراة ولم يقع الحدث الأخطر حتى يتم اتخاذ قرار بإلغائها أو التهديد بإلغائها أثناء سير المباراة، مؤكدا أن أحدا من الجماهير لم ينزل إلى أرض الملعب على الإطلاق وكل الأحداث الواقعة كانت خارج الملعب وفى المدرجات من لافتات عنصرية مسيئة وكذا هتافات عدائية ضد منتخب مصر..

 

وبالرغم من كل ذلك فمازال الاتحاد المصرى لكرة القدم ينتظر وينتظر قرارات لجنة الانضباط التى لم تحقق جديا فى كل ما حواه ملف اتحاد الكرة الذى حضر كالعادة متأخرا ووحيدا، وابتعد عنه الجميع حتى من المصريين القريبين من أصحاب القرار بعد أن تم تهديدهم أكثر من مرة باستبعادهم لو تطلب الأمر كذلك فبحثوا عن مصالحهم بعيدا عن مصلحة منتخب مصر!!