بسم الله

تهويد القدس

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم يعد خافياً على العرب والعالم سعى اسرائيل لتهويد القدس. وإلغاء المقدسات المسيحية والاسلامية منها. والقضاء نهائياً على الدولة الفلسطينية، وتشريد الشعب الفلسطينى فى شتات الدول. ومن يبقى سيكون محشوراً إما فى الضفة أو غزة أو فى السجون الاسرائيلية.

كل هذا يحدث والفلسطينيون وفصائلهم فى شقاق وصراع على السلطة الوهمية، ولم يتوصلوا بعد لاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية، يصل من خلالها الشعب الفلسطينى الى سلطة تتحدث باسمهم. وكل هذا والمنظمات الدولية ودول العالم تقف مكتوفة الايدى.


لقد حذر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أسامة عبدالخالق، فى كلمته أمام مجلس الأمن، من استمرار إسرائيل فى محاولة التهويد فى القدس الشرقية. وقال: مصر تعتبر أن محاولة قوات الاحتلال فرض سيطرتها على المدينة وتغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فى الأماكن المقدسة، أمراً ينذر بتصعيد خطير، ويمثل مساساً بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأعلن إدانة مصر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وأعمال العنف التى تعرّض لها الفلسطينيون فى باحات المسجد. وطالب بتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين، والسماح لهم بأداء شعائرهم فى المسجد الذى يُعدّ وقفاً إسلامياً خالصاً للمسلمين.»


هكذا مصر، تسعى لحل الأزمة الفلسطينية. ولم تتوقف جهودها على اعلان موقفها الرافض للتصرفات الاسرائيلية، بل سعت الى كافة الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967. 


دعاء: اللهم احفظ المسجد الأقصى وفلسطين وشعبها، ودمر اليهود وإسرائيل.