«وزارة مصغرة» فى كل جامعة | 50 ألف طالب يستفيدون من القروض والخدمات.. والعمل التطوعى أولوية

طلاب الجامعات خلال مشاركتهم فى حملات التضامن
طلاب الجامعات خلال مشاركتهم فى حملات التضامن

الأمن المجتمعى ، غاية وهدف كبير تسعى لتحقيقه وزارة التضامن الاجتماعى ، عبر إطلاقها وحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات، التى تستهدف توفير كل الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، من خلال إتاحة حزمة من الخدمات المتكاملة للطلاب وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية .. ودفع المصروفات لغير القادرين من الطلاب ، ونشر الوعى بالقضايا الاجتماعية وخاصة السكانية ومكافحة الإدمان ، وحث الطلاب على إنشاء مشروعات صغيرة، ، ومشاركتهم فى العمل التطوعى لخدمة المجتمعات المحيطة بجامعاتهم، مما يعزز تحقيق الانتماء والمواطنة والأهداف المنشودة من التنمية المتكاملة ، استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتحقيقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، ببناء الإنسان، والاستثمار فى البشر، ومساعدة الشباب .

نجاح كبير حققته الوحدات الاجتماعية خلال العام الأول لعملها ، ليستفيد من خدماتها أكثر من 50 ألفًا و976 طالبا ، مع بلوغ عدد المتطوعين بالوحدات إلى 6 آلاف و520 سجلوا أسماءهم بقاعدة البيانات، فى بنك التطوع بالجامعات المصرية، بينما بلغت قيمة القروض الممنوحة للعاملين بالجامعات من بنك ناصر الاجتماعى 53 مليون جنيه، لمشروعات إنتاجية متناهية الصغر للعاملين بالجامعات.

وتهدف الوحدات الاجتماعية بالجامعات لتعزيز الوعى الإيجابى للطلاب، والعدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وتكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب فى كل الأنشطة الخدمية التى تقدمها وحدة التضامن الاجتماعى التى تم استحداثها لأول مرة العام الماضى 2021 داخل الجامعات المصرية ، لتقديم حزمة من الخدمات للطلاب والعاملين بالجامعات الحكومية وكذلك الخريجون ، من خلال الأنشطة المتعلقة بالتمكين الاقتصادى ، وبرامج بناء الشخصية وقد جاءت استجابة لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمساعدة الشباب والتركيز على بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له ،وخطة وزارة التضامن الاجتماعى للتوسع فى أنشطتها الخدمية والتنموية من خلال التكامل مع قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة.

«الأخبار» تلقى الضوء على هذه الوحدات وما هو الدور الذى تقدمه لطلاب الجامعات وخدمة المجتمع المحيط بالجامعة وصلتها ببنك ناصر، وكيفية اختيار الجهاز الوظيفى والإدارى لها ومصادر التمويل التى تصل إلى 13,6 مليون جنيه سنويًا بعيدًا عن الموازنة العامة للدولة ، وتم تنفيذها داخل 30 جامعة حكومية وأهلية وخاصة ، وجامعة الأزهر بفروعها الثلاثة، وتسعى الوزارة إلى التوسع فى بقية الجامعات ، بعد نجاح التجربة.


قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ، إن البداية جاءت بتوقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ورؤساء ٢٤ جامعة حكومية وهى عين شمس وحلوان والفيوم وبنى سويف وأسوان والأقصر وجنوب الوادى وسوهاج وأسيوط والمنيا والوادى الجديد، السادات، المنوفية ، دمنهور، الزقازيق ،كفر الشيخ، مطروح، الإسكندرية، بورسعيد ، قناة السويس، طنطا، بنها، المنصورة، السويس، بهدف التعاون فى إنشاء وحدة للتضامن الاجتماعى داخل كل جامعة، بما يسهم فى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 ، خاصة الأهداف الخاصة بمحورى العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان والتمكين الاقتصادي.


وأكدت الوزيرة أن العدد ارتفع إلى 30 جامعة وتهدف من خلالها وحدات التضامن الاجتماعى، إلى تعزيز روح الانتماء والمواطنة والتطوع والمشاركة فى العمل العام وفى التنمية، وبالتالى زيادة معدلات الاستثمار فى البشر، كما تم طرح فرص مساهمة بنك ناصر داخل الجامعات بهدف التوسع فى الشمول المالي، والتمكين الاقتصادى لدى شباب الجامعات حيث إن الجامعات تلعب دورا كبيرا فى عمليات التغيير المجتمعى وبناء الإنسان، وإذكاء الوعى العام لدى طلاب الجامعات مما يعزز قواعد العدالة الاجتماعية التى تضعها القيادة السياسية على قائمة الأولويات.


أما عن طريقة إدارة العمل داخل هذه الوحدات يقول د. صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن للسياسات الاجتماعية، ومنسق عام برنامج وحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات ، إن كل وحدة تدار من خلال 4 شباب يتم اختيارهم من الطلاب أو الخريجين ومكلفى الخدمة العامة بنظام التعاقد.

وبخصوص مصادر التمويل والاعتمادات المالية تبلغ ميزانية تشغيل الوحدات 13.6 مليون جنيه فى العام بعيدا عن موازنة الدولة حيث تعتمد على التبرعات ومساهمة القطاع الخاص وبنك ناصر الاجتماعى والجامعات الأهلية وتوفر الجامعة مقر الوحدة وتقوم الوزارة بالتأثيث وتدريب طاقم العمل .


وأضاف أن جزءًا رئيسيًا من عمل الوحدات هو التمكين الاقتصادى من خلال مساعدة الطلاب والخريجين والعاملين فى الجامعة واعضاء هيئة التدريس فى الحصول على مشروعات صغيرة حسب الاجراءات المتبعة من بنك ناصر الاجتماعى حيث يتواجد ممثل للبنك وماكينة للصرف والايداع وسيتم عمل حساب بنكى لكل منتفع يحصل على قرض مصروفات دراسية أو قرض لمشروع صغير ويتم منح القرض للأقل من 21 سنة بضمان أسرته ولمن فوق 21 سنة بضمان شخصى ، ويتم منح قروض عينية ممثلة فى الآلات والخامات اللازمة للمشروع وقروض نقدية أيضا .


وأوضح د.صلاح هاشم أن المحور الثالث يتعلق بتحسين مشاركة الطلاب فى أعمال التطوع والأعمال الخيرية وتنمية خبراتهم من خلال الأنشطة والبرامج التى تنفذها وزارة التضامن لخدمة المجتمعات التى تحيط بالجامعة أو من خلال البيئات الأساسية لهم ومحاولة تسويقها داخل المجتمعات المحلية.


ومؤخرا قام الدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن الاجتماعى للسياسات الاجتماعية ومنسق عام البرنامج بإدخال فكرة المعارض لهذه الوحدات داخل الجامعات المصرية الحكومية وبلغ عدد المعارض التى تم تنظيمها خلال شهر رمضان المعظم 8 معارض تهدف لتعزيز وتوظيف قدرات الشباب.

وتوفير كل الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للطلاب وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية، بالإضافة إلى تعزيز الوعى الإيجابى لطلاب الجامعات حول أهم القضايا الاجتماعية والدمج المجتمعى وزيادة معدلات الاستثمار فيهم، من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، وأخيرًا تكريس ثقافة التطوع لدى الطلاب فى كل الأنشطة التى تعزز مشاركتهم فى تنمية المجتمع وفى العمل العام.


وقال إن المعارض تم تنظيمها فى جامعات الفيوم، بنى سويف، قناة السويس، عين شمس، جنوب الوادى بقنا، الوادى الجديد، المنوفية بلغ عدد المستفيدين منها 5500 طالب وطالبة، وحققت رواجًا كبيرًا ، شارك بها 70 عارضًا، وشملت المعارض عددًا من المنتجات منها السلع الغذائية، الملابس، المفروشات، المشغولات اليدوية، الشنط، الأحذية ، حيث وفرت تلك المعارض السلع بأسعار رمزية بنسب أقل من « 25% إلى 50%» من السوق الخارجي، تراوحت نسبة المبيعات أكثر من 85% من المنتجات المعروضة، وشملت المنتجات معروضات صنعت بأيادى الطلاب، ومعروضات للأسر المنتجة بالمديريات، ومعروضات بأسعار مخفضة بنسبة كبيرة تدعيمًا لمساعدة كل الطلاب للاستفادة من المنتجات.

اقرأ ايضا | «القباج» تستعرض تقريرًا عن معارض وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات