الرئيس السيسي: نطمح لتأسيس اقتصاد وطني قوي قادر على مواجهة الأزمات

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه بقدر اهتمامنا بقدرتنا العسكرية نمضي أيضًا على خطوط متوازية نحو الارتقاء بباقي القدرات الشاملة للدولة، والتى من أهمها القدرة الاقتصادية حيث نطمح لتأسيس اقتصاد وطني قوي يكون قادرًا على التصدي لمختلف الأزمات لنحقق من خلاله معدلات نمو مرتفعة تستطيع توفير العديد من فرص العمل لشبابنا الواعد، الساعي لتحقيق ذاته ورسم طريق مستقبله.

وأضاف الرئيس السيسي، فى نهاية كلمته في مناسبة ذكري تحرير سيناء: "وفى نهاية كلمتي، لا يسعني إلا أن أتوجه إلى الله - سبحانه وتعالى - بالدعاء بأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.. كل عام وشعب مصر العظيم بخير وقوة وعزة وتقدم ودائمًا وأبدًا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

وفي مثل هذا اليوم 25 أبريل، استردت مصر كامل أراضي شبه جزيرة سيناء، عدا مدينة طابا ‏التي دخلت التحكيم الدولي بشأنها واستردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، وتم رفع العلم المصري على الحدود الشرقية ومدينة شرم الشيخ في مثل هذا اليوم عام 1982.

 

ومهدت حرب السادس من أكتوبر 1973 لاسترداد مصر لأراضيها بالكامل، عبر معركة تفاوضية شاقة شاركت بها جميع جهات الدولة، وانطلقت العملية التنموية عقب استرداد «أرض الفيروز»، لكن يؤكد الخبراء أن العملية التنموية الحالية التي تشهدها غير مسبوقة.

 

استردت مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا، حيث كانت قد وقعت في يد المحتل الإسرائيلي بعد هزيمة يونيو 1967، ولكن بعد أيام معدودة من الهزيمة، بدأت مصر معركة استعادة الأرض، حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي عرفت بحرب الاستنزاف واستمرت حتى السادس من أكتوبر 1973.

 

بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداء من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م، حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.

 

وكان نصر أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذى عُقد في سبتمبر 1978، على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس.

 

وبعد اليوم السادس عشر من بدء الحرب انطلقت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءا من 22 أكتوبر 1973م، بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهو ما قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار.

 

لكن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخلت في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات، الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.

 

وأدت معاهدة السلام إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبه جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها، وتم تحديد جدول زمنى للانسحاب المرحلي من سيناء.

 

وخلال الانسحاب الإسرائيلي تفجر الصراع حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح، واستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية 7 سنوات من الجهد الدبلوماسي المكثف.