رؤيــة

أستاذ «هيكل» صالحنى بقرار تعيينى

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- استكمالاً لمشوار حياتى فى الصحافة بعد أول خبطة صحفية حققتها فى حياتى وهى تصوير روبرتاج للرجل الحديدى زكريا محيى الدين، والذى كان يرأس جهاز المخابرات ووزارة الداخلية أيام جمال عبدالناصر، للأسف نشرت «آخر ساعة» هذا الروبرتاج المصور وكان غلاف مجلة «آخر ساعة» يحمل الرجل الحديدى وهو يحمل ابنه بين أيديه.. وفهمت أن «أخبار اليوم» باعت الصور لوكالة «اليونايتد بريس»، على اعتبار أن زكريا محيى الدين كان يشكل نقطة رعب للأمريكان، وبقيت فترة من الزمن مقموصاً لأنه لم ينشر اسمى على الروبرتاج فى «آخر ساعة»، وكان هذا الروبرتاج هو خبطة العمر لى، وفهمت ساعتها أن الأستاذ هيكل علم بحالتى النفسية من عبدالشافى بدوى ساعى مكتبه، والذى كان ينقل كل ما يدار فى صالة التحرير للأستاذ هيكل شخصياً وفى يوم فوجئت بتليفون من السيدة امال وهبى مديرة مكتب العضو المنتدب لـ«أخبار اليوم» الدكتور سيد أبو النجا، تطلب منى الصعود الى مكتب الدكتور «أبو النجا»..


- وفهمت أن الأستاذ «هيكل» أراد أن يصالحنى فأصدر قرارا بتعيينى، وأطلعنى الدكتور أبو النجار على قرار تعيينى بمرتب ١١ جنيهاً، وقلت له لماذا لا تكون عشرة أو خمسة عشر أو عشرين؟، فقال لى: إن الأستاذ هيكل أراد أن يميزك بشريطة لأن الدفعة الجديدة سيتم تعيينها بعشرة جنيهات، وكان بين هذه الدفعة حمدى قنديل «رحمه الله» قبل اشتغاله فى التليفزيون، فأحسست براحة نفسية.. فكان مطلوباً منى أن أشكر الأستاذ هيكل على قرار تعيينه، وعندما ذهبت له قالى لى: إن المستقبل ينتظرك فى «أخبار اليوم» فلا أحب أن تكون مقموصاً أو حزيناً، يكفى أن الأستاذ مصطفى أمين طلب نقلك من مجلة «آخر ساعة» إلى «الأخبار» ليستفيدوا من طاقتك فى الصحيفة اليومية لتكون مندوبا للجريدة فى وزارة الداخلية بسبب علاقتى بالسيد زكريا محيى الدين وبالفعل انتقلت لـ«الأخبار» وكنت أتردد على وزير الداخلية وأخرج منه بأخبار للصفحة الأولى..
- وفى اللقاء القادم سوف نستكمل حكايتى فى الصحافة.